أظهرت بيانات رسمية لوزارة الداخلية الإيطالية أرقاما قياسية للمهاجرين غير النظاميين، الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ مطلع هذا العام، إذ بلغت أعدادهم 15 ألفًا و844 شخصًا، مسجلين بذلك زيادة بنسبة 74٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2016، والذي لا يزال يعتبر عاما قياسيا لوصول الأجانب عن طريق البحر. وأشارت البيانات، وفقا لوكالة انباء آكي الإيطالية، إلى أن أعداد القصّر غير المصحوبين بذويهم الذين وصلوا إلى إيطاليا خلال الشهرين الماضيين بلغت 1670 قاصرا. ويتواجد في إيطاليا حاليا 174 ألفا و606 مهاجرين، تستضيف مقاطعة لومبارديا (شمال) 13% منهم، أي 23 ألفا و298 مهاجرا، تليها مقاطعة لاتسيو (وسط) التي استقبلت 14754 مهاجرا، ومن ثم كامبانيا (جنوب) التي تأوي مؤقتا 14735 مهاجرا. ولم يتعد عدد طالبي اللجوء الذين تم توزيعهم على دول أوروبية أخرى الثلاثة آلاف و703 أشخاص. وتنص الاستراتيجية الأوروبية للهجرة واللجوء التي تم إقرارها عام 2015 على أن تقوم الدول الأعضاء بإعادة توزيع 160 ألف طالب لجوء يتواجدون في دول جنوب المتوسط كاليونان وإيطاليا، بالإضافة إلى إعادة توطين 20 ألفا يتم استقدامهم من مخيمات اللجوء في الدول المحيطة بسوريا. ولم تنفذ الدول الأعضاء في الاتحاد، حتى الآن، سوى النذر اليسير من تعهداتها، على الرغم من إلحاح المفوضية ومطالبتها العواصم بإظهار التضامن وتقاسم العبء مع إيطاليا واليونان.