يترقب عشاق الساحرة المستديرة، القمة التى تجمع ريال مدريد الإسبانى، بنظيره نابولى الإيطالى، فى العاشرة إلا ربع، مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب «سان باولو»، بإياب ثمن نهائى دورى أبطال أوروبا. وتمثل عودة الأبطال مواجهات بين أندية تمتلك الشخصية الأوروبية التى تبحث عن الفوز وتجاوز هذا الدور، وأخرى لديها طموح للظهور هذا الموسم بصورة جيدة وتحقيق المفاجآت. ويسعى ريال مدريد، بطل النسخة الماضية، لتجاوز طموح نابولى، مستغلًا فوزه فى مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لهدف، ولم يبتعد ريال مدريد عن نصف نهائى البطولة منذ موسم 2009/2010، حينما خرج من ثمن النهائى على يد ليون الفرنسى. وفى أعوام 2011 و2012 و2013 و2014 و2015 و2016 وصل لنصف نهائى البطولة، وحققها مرتين عامى 2014 و2016، ولكنه خرج على يد برشلونة وبايرن ميونخ وبروسيا دورتموند ويوفنتوس على التوالى. أما نابولى فغاب لأعوام عن بطولة دورى أبطال أوروبا، وحينما شارك فى دورى الأبطال موسم 2013/2014 خرج من الدور الأول، إلا أنّه يعيش موسمًا جيدًا للغاية وينافس فى الدورى الإيطالى، ويحتل المركز الثالث حاليًا. وفى إطار الدور ذاته، يحل بايرن ميونخ الألمانى، ضيفًا على أرسنال الإنجليزى، بالمباراة التى تجمعهما على ملعب «الإمارات»، ووضع بايرن قدمًا فى ربع نهائى البطولة، بعد أن فاز فى لقاء الذهاب بخمسة أهداف لهدف. ونجح بايرن ميونخ فى إقصاء أرسنال من البطولة فى دور ال16 مواسم 2004/2005 و2012/2013 و2013/2014، كما خسر الجانرز على ملعب «أليانز أرينا» فى موسم 2015/2016 بخمسة أهداف مقابل هدف. ووصل بايرن ميونخ لنصف نهائى البطولة 6 مرات فى آخر 7 سنوات، ففى 2010 تأهل لنهائى البطولة وخسرها من إنتر وخرج فى 2011 من ثمن النهائى، ولكن تأهل فى 2012 للنهائى، وخسر البطولة، ثم وصل للنهائى فى 2013، وحصل على اللقب قبل أن يخرج من دور نصف النهائى فى 2014 و2015 و2016. فيما خرج بايرن ميونخ من دور ال16 لستة مواسم متتالية، بداية من 2010/2011 حتى موسم 2015/2016، وكان أفضل إنجاز حققه فى 2006 بالوصول للنهائى، الذى خسره من برشلونة بنتيجة 2-1. وفى ظل احتمالية رحيل أرسين فينجر من تدريب الفريق بنهاية الموسم، وتراجع مستوى الفريق محليًا، وعقدة الخروج من دور ال16، يسعى الجانرز لتجاوز بايرن ميونخ وإرضاء الجمهور ولو بصورة مؤقتة.