ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن كبار المسئولين العسكريين الأمريكيين يرغبون في الارتقاء بمستوى المحادثات مع روسيا بشأن العمليات الجوية فوق العراقوسوريا. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن هذا الجهد يستهدف حماية الطيارين من التصادمات لكن تعقده المخاوف في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" من أن القيام بذلك سيبدو على أنه بداية لتعاون بين واشنطن وموسكو على أرض المعركة. وأضافت إن المحادثات بين الجانبين بدأت في 2015 لخفض خطر التصادم بين الطائرات بعدما نشر الجيش الروسي قوات في قاعدة حميميم عند الساحل السوري على البحر المتوسط من أجل استخدامها في ضربات جوية ضد قوات المعارضة في سوريا دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. مشيرة إلى أن وصول روسيا إلى سوريا عقد من العمليات بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والتي كانت قد بدأت قبل ذلك بعام. وأوضحت الصحيفة أن واشنطن وموسكو وقعتا اتفاقا في خريف 2015 طالب باستخدام ترددات اتصال محددة وإنشاء خط ساخن يقوم خلاله كولونيل أمريكي في قطر ونظيره الروسي في سوريا بالفصل بين العمليات بشكل منتظم لكن دون تقاسم معلومات استخباراتية. ولفتت إلى أنه وفقا للجنرال الأمريكي جيفري هاريجيان، قائد سلاح الجو الأمريكي في الشرق الأوسط، فعندما تكون هناك مواقف بها خلاف بين الجيشين برغم ذلك، لا يترك الترتيب القائم الكثير من الخيارات أمام الضباط الأمريكيين. ونسبت الصحيفة إلى الجنرال تشارلز كوركوران، قائد الجناح العسكري ال380 لسلاح الجو الأمريكي، قوله إن "مزيدا من الحوار سيكون مفيدا. ليس سيئا أبدا أن تكون هناك علاقات بين الجيشين، فكم من مرة قلنا أثناء الحرب الباردة إنهم منعوا أشياء سيئة من الحدوث، وبالطبع ستكون لدينا أهدافنا لكننا سنتحدث". ونوهت إلى أنه بحسب أشخاص مطلعين على المناقشات، فإن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، منفتح على رفع المحادثات المتعلقة بتقليل خطر التصادم بين الطائرات إلى مستوى أعلى من حيث القيادات العسكرية.