السياحة العلاجية كنز من كنوز مصر التي ظلت مهملة خلال الأعوام الماضية، وهو الأمر الذي نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلقاء الضوء عليه بعد رعايته للمؤتمر العالمي للسياحة العلاجية في شرم الشيخ، ويبدو أن ذلك الكنز جاري التنقيب عنه بعد زيارة ميسي الأخيرة الخاصة بدعم السياحة العلاجية لمصر لعلاج فيروس سي. وتعتمد السياحة العلاجية في مصر على ذهاب الشخص لأماكن تشتهر بتقديم الرعاية الصحية الطبيعية مثل العيون الحارة وحمامات المياه الكبريتية والرمال الساخنة والطين، بقصد العلاج والاسترخاء والترفيه، كما تعد مصدرا لدخل الكثير من البلاد على مستوى العالم، حيث يدر عليها ملايين الدولارات كالأردن وتركيا ومصر. وتنتشر فى مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية مثل عيون موسى التي يوجد بها المياه الكبريتية وحلوان، حيث يوجد مركز حلوان الكبريتى للروماتيزم والطب الطبيعى تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة بين 30 و73 درجة مئوية. وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من الينابيع الطبيعية في مصر على أعلى نسبة من عنصر الكبريت، مقارنة بالآبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم، كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد.