اهتمت وكالات ووسائل إعلام عربية وعالمية بزيارة وزير خارجية الإمارات إلى طهران، اليوم الخميس، ووصفتها ب"النادرة"، مشيرين إلى الخلافات الكبيرة بين البلدين، في وقت تموج فيه المنطقة باضطرابات. وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية قالت إن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد يلتقي بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وغيره من المسئولين، ولم تكشف عن الغرض من المحادثات. وأشارت الوكالة إلى تزايد التوتر بين إيران الشيعية وحكام الخليج السنة بسبب الاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، ووصفت "الزيارات الوزارية الخليجية" لإيران بالنادرة. وذكرت الوكالة تصريحات للشيخ عبدالله، حث فيها إيران على معالجة القضايا التي تزيد التوتر في المنطقة مع دول الخليج العربية، بما في ذلك النزاعات الحدودية، والسياسة على الحرب الأهلية في سوريا، وبرنامجها النووي. وسلطت "رويترز" الضوء على العلاقات بين إيرانوالإمارات، ووصفتهما بمنافسين إقليميين وشركاء تجاريين أيضا، وتطالب الدولتان بجزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى عند مصب مضيق هرمز الذي يمر به 40% من صادرات النفط المنقولة بحرًا في العالم، وقد استولت إيران على الجزر منذ 1971، وقبل ذلك بوقت قصير ربحت الإمارات الاستقلال الكامل عن بريطانيا، وشكلت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي متحالفة الآن مع الولاياتالمتحدة. وأشارت الوكالة الدولية، ومقرها بريطانيا، إلى أن دول الخليج العربية جاء موقفها حول الاتفاق المتعلق ببرنامج إيران النووي مرحبًا ولكن "بحذر"، وقالت السعودية إنه مع توافر حسن النية يمكن أن يؤدي إلى حل على نطاق أوسع، ولكن تقول الوكالة: السعوديون وحلفاؤهم من دول الخليج يخشون أن يؤدي الاتفاق إلى تعزيز موقف إيران الإقليمي على حسابهم.