يشارك وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت اليوم الجمعة، في النسخة ال53 من مؤتمر ميونخ الدولي للأمن. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان- أن المؤتمر سيركز خلال دورته الحالية على مستقبل العلاقات عبر الاطلسي وحلف الناتو ووضع التعاون الأوروبي في مجالي الأمن والدفاع والعلاقات مع روسيا، ويشارك في المؤتمر، الذي يستمرّ حتى بعد غد /الأحد/ أكثر من 500 مسؤول من 30 دولة من عالم السياسة والدفاع والاقتصاد، بينهم رؤساء دول وحكومات، ووزراء خارجية ودفاع، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة. وأوضحت أن الاجتماع يتناول أيضا الأزمة السورية والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ و"حرب المعلومات". ويعتبر المؤتمر الأمني الذي تستضيفه العاصمة البافارية (ميونيخ)، في شهر فبراير من كل عام، الأهم والأكبر من نوعه في العالم، وينظّم تحت شعار (السلام من خلال الحوار)، ويعدّ منصّة مهمّة من أجل الأمن والاستقرار العالميين. في سياق متصل، يشارك وزير خارجية فرنسا جون مارك ايرولت غدا /السبت/ بميونخ في اجتماع وزاري لمجموعة "النورماندي" لبحث تطورات الازمة الاوكرانية بحضور نظرائه من المانيا و روسيا و اوكرانيا. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان- الأولوية المطلقة لتنفيذ اتفاقات مينسك في ظل ارتفاع حدة التوتر في شرق أوكرانيا لا سيما حول بلدة أفدييفكا. وأفاد البيان بأن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وروسياوأوكرانيا سيبحثون اتخاذ تدابير ملموسة لتحسين الوضع الأمني لا سيما مواصلة فك الارتباط للقوات على طول خط التماس. وشدد البيان على ضرورة أن يساهم احترام وقف إطلاق النار في تنفيذ تدابير إنسانية مثل فتح ممرات إضافية واستعادة البنية التحتية الأساسية للسكان المحليين، فضلا عن إيلاء اهتمام خاص بتبادل الأسرى باعتباره خطوة ضرورية لبناء الثقة بين الأطراف. واختتم بيان الخارجية الفرنسية بتأكيد تمسك باريس بصيغة 'النورماندي" لتنفيذ اتفاقات مينسك بوصفها السبيل الوحيد للتوصل لحل سلمي و دائم للازمة بين روسيا و أوكرانيا.