أكد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير الأهرام والمرشح على مقعد نقيب الصحفيين، أن الراحل محمد حسنين هيكل أستاذ كل الصحفيين والصحافة المصرية أجمع، لافتًا إلى أن هيكل علامة براقة في الصحافة ورحيله يعد خسارة كبيرة للصحافة المصرية، موضحًا أنه تعلم منه الكثير من الأداء والمهنية. وأضاف سلامة في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، قائًلا: "إن هيكل كان "جرنالجى"، وصحفيًا بمعنى الكلمة وهذا ما نفتقده هذه الأيام، ولذلك أوضاع الصحافة تدهورت بشدة"، مشيرًا إلى أنه يجب على كل الصحفيين العودة إلى جوهر المهنة والتعلم من الأساتذة الكبار لأن الصحافة تستحق ما هو أفضل من وضعها الحالي بكثير، وبالتالي أتصور أن ذكرى رحيل هيكل لا بد أن تكون ملهمة لنا جميعًا، وأن نتعلم وننظر لمستقبلنا بشكل أفضل مما نحن فيه. وأشار سلامة إلى أن هيكل هو المؤسس الثاني للأهرام بعد بشارة، وهو من قام بعمل طفرة كبيرة فى الأهرام عندما كان رئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها. وتابع: أن رحيل هيكل ترك فراغًا كبيرًا للأسف الشديد الأجيال الجديدة "تستسهل" ولا تؤدي عملها بشكل صحيح، ولا تؤهل أنفسها، قائلًا: "من يريد أن يرث هيكل عليه أن يلتزم بنهجه فى تعليم وتدريب نفسه وتأهيلها والالتزام بالمهنية كما كان يفعل الأستاذ". وأوضح سلامة أن مصير وثائق هيكل ومكتبته تسأل عنها نقابة الصحفيين لأنها قالت إن النقابة ستهتم بها، مضيفًا أنه سيبذل جهدًا كبيرًا حال فوزه بانتخابات النقابة وسيقوم بالتواصل مع أفراد أسرة هيكل والمتابعة لهذا الكنز المهم جدًا الذى سيبقي مفتوحا لكل الصحفيين للاستفادة منه، مشيرًا إلى أن نقابة الصحفيين متغيبة في كل شيء مش عن ذكرى رحيل هيكل فقط، ومشغولة بأشياء أخرى بعيدة عن المهنة نفسها.