كشفت وثائق عثرت عليها قوات التحالف فى مدينة شبوة اليمنية مؤخرًا، أن جماعة الإخوان الإرهابية متحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابى، فيما تزعم فى الوقت ذاته دعمها لقوات التحالف فى الحرب على الإرهاب. وقال خبير سعودى فى جماعات التأسلم السياسى إن الخيانة ليست أمرًا غريبًا من الإخوان. وأضاف إبراهيم آل مرعي، فى تصريحات نقلتها قناة «سكاى نيوز» عربية، إن إيرادات الغاز استحوذ عليها حزب الإصلاح الإخوانى، ووضعها تحت تصرف القيادى سلطان العرادة. وأكد أن التحالف العربى يتعرض للخيانة فى شمال اليمن، حيث لا يواجه الانقلابيين الحوثيين وحدهم، وإنما حلفاؤهم الإخوان أيضًا. وقال إن الجماعة تستخدم تنظيمى القاعدة وداعش لتنفيذ مشاريعها. وتوقع الكاتب الإماراتى حسن قايد أن تكون نهاية حزب الإصلاح على غرار نهاية القاعدة وداعش فى الجزء الجنوبى المحرر من اليمن. وقال إن الإخوان فى اليمن يتحركون وفق أجندتهم الخاصة، لذا فقد أدوا دورًا سلبيًا، ساهم فى تعثر حسم المعركة فى الكثير من الجبهات، بسبب حرصهم ألا تنتهى لحساب طرف دون الآخر. وأضاف «الإخوان يتفقون مع كل طرف على حدة من أجل معرفة المساحة التى يمكن أن يلعبوها فيما بعد الحوثي، ولذا فقد نشبت معركة فى مدينة تعز، بين فصيل مقرب من حزب الإصلاح وعناصر تابعة للقيادى فى المقاومة ذى التوجه السلفى «أبوالعباس»، بسبب الأجندات المختلفة حول أحقية كل منهما على الأرض، ومواقع ونفوذ كل منهما. وقالت مصادر إن فرع الإخوان فى اليمن يشهد حالة من التناقض الغريب فى الوقت الراهن، فتارة يتحالفون مع قوات الرئيس السابق على عبدالله صالح والحوثيين، وتارة يتحالفون مع المملكة العربية السعودية ويؤيدون تحالفها العربى لمواجهة الحوثيين. الكاتب المصرى محمود جابر، الوثيق الصلة بالشئون اليمنية والحوثية، قال ل«البوابة» إن الإخوان ممثلون فى حزب التجمع اليمنى للإصلاح، دعموا عاصفة الحزم، لأنها ستعيدهم إلى المشهد السياسي، من خلال تخفيف الضغط الذى فرضه عليهم الحوثيون، حيث إن هذا من الممكن أن يتيح لهم استعادة جزء كبير من نشاطهم وقدرتهم التنظيمية. وقال إن الإخوان وجدوا أنفسهم فى مرمى الحوثيين فتفاوضوا معهم، كما تفاوضوا مع صالح، فى لقاءات سرية بغية البحث عن مكاسب سياسية بالشراكة مع الحوثيين ونظام صالح، ولما زاد قصف قوات التحالف، أيدت الجماعة الحرب دعائيًا.