سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس اللبناني: العلاقات مع الشعب المصري عريقة.. القضية السورية وراء خلافاتنا الداخلية.. ولا يمكن إقامة أي ميلشيا لمقاومة الأخطار الخارجية.. و"حزب الله" لن يستمر حال عدم الحاجة إليه
أكد الرئيس اللبناني أن الحكومة تعمل متجانسة في الداخل اللبناني، وجميع الفرقاء اللبنانيين يعلمون جيدًا أن حلَّ أية قضية هو لمصلحة الجميع. وبشأن الملف السوري وتأثيره على الداخل اللبناني، قال عون: إن القضية السورية هي الخلاف الأساسي في الداخل اللبناني، ولكن اقتنع الجميع بتجميد هذه الخلافات لمصلحة الأمن والاستقرار اللبناني. وأكد عون أن الأمن اللبناني في حالة يقظة مستمرة لحماية الحدود وعدم حدوث اختراقات بوساطة الإرهابيين داخل بلادنا. وبشأن مساعي لبنان لاستضافة مؤتمر للمعارضة السورية في لبنان، نفى عون هذه الأنباء، قائلًا: إن "هذه الأنباء غير صحيحة". وحول تصريحات الرئيس اللبناني التي تؤيد بقاء سلاح حزب الله في مواجهة الأخطار التي قد تمثلها إسرائيل، بالإضافة إلى التنظيمات الإرهابية وإمكانية السماح لقوى سياسية أخرى بأن تعيد إنشاء ميليشيات مسلَّحة لمواجهة أي أخطار خارجية، أوضح عون: "لا يمكن إقامة أي ميليشيا لمقاومة أخطار خارجية، وفي حال وجود خطر يمكن أن نبادر إلى تعبئة الشعب اللبناني لمواجهته". وبشأن إمكانية دمج سلاح حزب الله فى الجيش اللبناني، قال عون: إن هذا يخضع للاستراتيجية الدفاعية التي كنا نحاول وضعها قبل مدة، لكن سبَقَتنا الأحداث. وحول تعرُّض الصحافة الورقية في لبنان لأزمة مما أدى إلى توقف صدور بعض الصحف التاريخية، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن الصحافة المكتوبة في جميع بلدان العالم تمر بمرحلة أزمة حقيقية؛ بسبب التقنيات الحديثة من الصحافة التليفزيونية والإذاعية وشبكة الإنترنت. أما عن دور الدين في بعض المراحل بلبنان فقال عون: إن لبنان يمثل العالم بشكل مصغًّر؛ لأن جميع الطوائف الدينية موجودة في لبنان، موضحًا أنه يوجد نحو 20 طائفة ومذهبًا في بلاده. وأضاف أن نموذج لبنان يتخطى قضية الدين إلى احترام حرية المعتقد وحق الاختلاف والرأي الحر، مؤكدًا ضرورة أن يكون لبنان نموذجًا للعالم أجمع ليعود إلى التعددية الفكرية أو الدينية أو الحزبية والعرقية، لافتًا إلى أن التعصب أعاد العالم إلى الوراء بمقدار مئات السنوات. وبشأن رأيه في أداء جامعة الدول العربية في التعامل مع الأزمات "السورية والعراقية واليمنية"، قال عون: "لو كانت الدول العربية تحترم ميثاق الجامعة ما كان لدينا حروب"، مؤكدًا أن ميثاق الجامعة جيد، لكن الممارسة سيئة. وتابع عون: "أحيانًا هناك مساعٍ لسيطرة دولة على أخرى، بينما الميثاق ينص على علاقات تضامن وتعاون وتكامل، وهو أمر غير مطبَّق في الواقع، وهناك تناقض في المصالح الدولية مما يزيد الأمور تعقيدًا، وبنفس الوقت هناك شلل وانقسام في الدول العربية، ومن الصعب وجود قوة عربية ضاغطة على الأطراف العربية المتخاصمة". وبشأن إمكانية إقامة علاقات متوازنة مع السعودية ودول الخليج في ظل وجود حزب الله كمكوِّن رئيسي في الحكومة والدولة، صرَّح عون بأن "حزب الله قوة وُلدت من حاجةٍ إليه، حين كانت إسرائيل تحتل أرض الجنوب اللبناني فنشأت المقاومة، وتذهب عندما تنتهي الحاجة إليها، حتى الآن لم نرَ من حزب الله أنه يسعى للسيطرة على بقية الطوائف، وحين كان منتصرًا في حرب يوليو/ تموز 2006 لم يستفد من هذا الانتصار". واستطرد عون: "هناك نظرة غريبة خارج لبنان، وتسمية إرهابي هي أمر سياسي؛ لأننا لم نر حزب الله يزرع قنابل في العالم، وإذا كان هناك إرهاب أو اغتيالات بالخارج فلتقدم أية دولة معلوماتها حتى نستنكر حزب الله، ولكنه حاليًّا هو شريحة من الشعب اللبناني قاتل في سبيل تحرير أرضه". وبشأن رؤيته لمستقبل العلاقات اللبنانيةالأمريكية في ظل إدارة دونالد ترامب، قال الرئيس اللبناني: "يبدو أن أمريكا تعيش في مرحلة تغيير، ولا نعرف سلوك السياسة الأمريكية في المستقبل القريب إلا من خلال توجهات الرئيس الأمريكي، ونحن في حالة ترقب".