سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد فشل نظرية "ريفز" مارس المقبل.. بعثة إيطالية تبدأ أعمال البحث بمقبرة "توت عنخ آمون".. العناني: العمل بغرفة الدفن لم يتوقف.. الدماطي: العلامات الموجودة على الجدران توحي بوجود غرف مغلقة
مقبرة الملك، توت عنخ آمون، يحيطها الكثير من الغموض، لما تحويه بين جدارنها الكثير من الخبايا والأسرار، التي يأمل فريق من الباحثين الإيطاليين في إزالته والكشف عن كنوز جديدة محتملة، باستخدام رادار الاختراق الأرضي. ومن المقرر إعادة البحث عن غرفة سرية في مقبرة وادي الملوك في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث سيقوم فريق من جامعة البوليتكنيك في تورينو بمسح موقع الدفن والمنطقة المحيطة به. وهو ما أكده الدكتور خالد العناني وزير الآثار ل"البوابة نيوز" حيث قال: إن نيكولاس ريفز صاحب نظرية غرفة الدفن السرية بمقبرة "توت عنخ آمون" تقدم له بطلب منذ شهر لمواصلة العمل بالمشروع، بعد أن أثبتت نتائج المسح السباق عدم التأكد من وجود غرفة سرية، وكان رد "العناني" أنه لن يتعامل مع أشخاص، مؤكدًا أن ريفز لو تقدم بطلبه مع جامعة أو جهة بحث علمية فهو مرحب به، وأما أن يتقدم كشخص فهذا أمر غير مقبول. ونفى العناني ما أثير في وقت سابق حول تورط "ريفز" في عمليات تهريب آثار مصرية للخارج، مؤكدًا أن الجهات الأمنية لم تكن لتسمح له بالحضور لو أن هناك تهمًا وجهت إليه من قبل فيما يخص سرقة وتهريب الآثار للخارج. وأكد أن المركز القومي للبحوث الإيطالي تقدم له بطلب لعمل مسح للمقبرة وتم الموافقة عليه، فيما يبدأ العمل خلال شهر مارس، مشيرًا إلى أن العمل بالمقبرة لم يتوقف على الإطلاق، إلا أن تحفظه الوحيد كان فيما يخص العمل مع جامعة أو جهة بحثية علمية وليس أشخاص. ومن المقرر أن يستخدم فريق البحث الإيطالي ثلاثة أنظمة رادار بترددات من 200 ميجاهرتز إلى 2 جيغاهرتز لمسح المنطقة بعمق يصل إلى 32 قدما "10 أمتار"، أملا في الكشف عن الغرفة السرية التي يفترض وجودها داخل مقبرة توت عنخ آمون، أو أية كنوز محتملة في الداخل. وقال مدير المشروع الباحث، فرانكو بورتشيللي في تصريحات لوسائل إعلام أجنبية بعد الموافقة المصرية على طلبه: "من يدري ما قد نجده ونحن نمسح أعماق الأرض"، مضيفًا "سيكون عملًا علميًا دقيقًا وسيستمر لعدة أيام إن لم يكن لأسابيع". وتعد تلك الخطوة هي جزء من خطة لاستئناف البحث عن غرفة دفن الملك توت عنخ آمون، وسيكون فريق البحث الجديد ثالث فريق يأتي مصر في العامين الماضيين للبحث عن الغرفة المفقودة، التي يبلغ عمرها 3300 عام، بعدما أدعى عالم المصريات البريطاني، نيكولاس ريفز، في عام 2015، أن هناك غرفة سرية تحتوي على رفات الملكة نفرتيتي، كما أوضح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق، أن الخدوش والعلامات الموجودة على الجدران الشمالية والغربية مماثلة بشكل لافت لتلك التي عثر عليها "هوارد كارتر" على مدخل مقبرة الملك توت، ما يوحي بأن ثمة غرفا مغلقة داخل المقبرة الفرعونية ربما لم تكتشف بعد. وأشار الدماطي إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 90% بأن تكون هناك غرفتان مخفيتان في قبر توت عنخ آمون، ثم صرح في العام 2016 أن هذا الاكتشاف "قد يكون اكتشاف القرن".