قال هانى سيف النصر، رئيس بنك الاستثمار العربى: إن انخفاض الدولار أمام الجنيه، ليسجل 17.60 جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، يعكس التدفقات المتزايدة من العملات الأجنبية فى البنوك بفضل قرار تحرير سعر الصرف وإجراءات الإصلاح الاقتصادى، واتجاه الاقتصاد المصرى إلى التعافى، حيث خفت الضغوط على طلب العملة وتلاشت العوامل غير الاقتصادية، لافتًا إلى أن الهبوط فى سعر الدولار يؤكد التوقعات السابقة بأن السعر السائد عقب تحرير سعر الصرف لم يكن عادلًا، كما لم يكن طبيعيًا بل كان افتعاليًا، مضيفًا أن التوقعات ترجح أن عام 2017 يمثل بوابة التعافى للاقتصاد وتجاوز الصعوبات. وأكد سيف النصر، فى تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أن زيادة حصيلة البنوك من العملات الأجنبية، وارتفاع الاحتياطى الأجنبى لدى البنك المركزى، ساعد على تخلص حائزى الدولار منه بغرض الاستفادة من الشهادات مرتفعة العائد قبل أن توقف طرحها البنوك، كما أن بداية الانخفاض ساعد حائزى الدولار على الإسراع فى التخلص منه، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الإقبال على التخلص من الدولار بعد انتهاء فترة الاختبار والرهان من جانب الحائزين له، بما يسهم فى مزيد من انخفاض سعر الدولار، إلى أن يصل إلى السعر العادل مع منتصف العام الحالى، حيث يقتصر الطلب على التعاملات الفعلية. ودلل رئيس بنك الاستثمار العربى، على زيادة حصيلة البنوك من العملات الأجنبية، بما يفوق استخداماتها، بانتعاش الانتربنك سوق التعامل على الدولار بين البنوك، لافتًا إلى تحسن إيرادات الصادرات، وتحويلات المصريين بالخارج، وتحسن مؤشرات الاقتصاد وبداية تعافى قطاع السياحة. ومن ناحية أخرى أكد رئيس البنك، أن عام 2017 سيكون عام المشروعات الصغيرة، لافتًا إلى أنه فى أعقاب إجراءات الإصلاح عادة ما يعقبها إجراءات غير تقليدية، ومن هنا فإن التوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة، خلال هذا العام أمرا طبيعيا، حيث تعتبر هذه المشروعات، قادرة على زيادة الإنتاج وإحلال محل الواردات، إلى جانب تنمية الصادرات، لافتا إلى قيام البنك حاليا بالعمل مع الشركات الكبيرة كشريك من خلال تشجيعها ومشاركتها فى إقامة مشروعات صناعية صغيرة لإنتاج المكونات ومستلزماتها فى الصناعة بدلا من استيرادها، بما يوفر العملة الصعبة، ويسهم فى خفض التكلفة فى مدخلات الإنتاج. وكشف سيف النصر، عن بدء هذه التجربة من خلال مدينة الأثاث بدمياط الجديدة، حيث تم تحصيص مليار جنيه لهذا الغرض، للعمل بنظام الشركاء مع العملاء من أصحاب المصانع والورش الصغيرة فى صناعة الأثاث، بحل مشاكل التمويل لهم وتوفير التصميمات الحديثة وفقا لاحتياجات السوق، إلى جانب تسويق المنتج وتنمية القدرات الإدارية لديهم، لافتا إلى افتتاح فرع كبير للبنك قريبا بدمياط، وتأسيس وحدة لهذا الفرع داخل مدينة الأثاث وحول مشكلة المراكز المكشوفة للعملاء، أكد رئيس بنك الاستثمار العربى، أن البنك قطع شوطا مهما فى هذا الأمر من خلال حلول غير تقليدية، وإعادة جدولة المديونيات على آجال مناسبة تتراوح ما بين سنة إلى 3 سنوات، وبأسعار فائدة ملائمة.