أعلنت مجموعة »فولكسفاجن» الألمانية، أكبر منتج سيارات في العالم، أنها تدرس اتخاذ إجراءات ضد رئيس مجلس إدارتها السابق »فرديناند بايش» في ظل تقارير عن تحميل "بايش" أعضاء حاليين في مجلس إدارة المجموعة المسؤولية عن فضيحة التلاعب بمعدلات اختبارات العوادم في الملايين من سياراتها العاملة بمحركات ديزل »سولار». يذكر أن المجموعة الألمانية تواجه تداعيات فضيحة العوادم منذ سبتمبر 2015، عندما اتهمتها السلطات الأمريكية بتركيب برنامج كمبيوتر معقد في هذه السيارات من شأنه تخفيض كميات العوادم المنبعثة أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية، التي تنبعث أثناء السير علي الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية. تولي "بايش" منصب رئيس مجلس إدارة "فولكس فاجن" خلال الفترة من 1993 إلي 2002، ثم تولي رئاسة مجلس الإشراف علي المجموعة حتي أبريل 2015، عندما تمت الإطاحة به خلال محاولة لإبعاد الرئيس التنفيذي السابق للمجموعة مارتن فينتركورن عن المجموعة. ونقلت صحيفة "بيلد" الشعبية الألمانية عن وثائق المحكمة القول إن "بايش" قال إن أعضاء آخرين في مجلس إدارة "فولكس فاجن"، وبينهم ستيفان فايل رئيس وزراء ولاية "ساكسونيا السفلي" الألمانية، ورئيس مجلس العمال "بيرند أوسترلوه"، كانوا علي علم بمشكلات التلاعب بالعوادم أوائل مارس.2015 كما ذكرت صحيفة "سويديوتشه تسايتونج" الألمانية أن "بايش" قال إنه عرف بمشكلة العوادم في فبراير 2015، وواجه "فينتركورن" بهذه المعلومات حيث قال له إن الموقف تحت السيطرة. من ناحيتها، ذكرت "فولكسفاجن" إنها "تدرس بعناية" الإجراءات المحتملة التي يمكن اتخاذها ضد "بايش" بسبب تصريحاته.