قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن: إن تعدد الحوادث الإرهابية فى العالم وتنوعها وتعدد وسائلها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإرهاب لا وطن له ولا دين، وإنما هى مخططات استخباراتية لزعزعة أمن واستقرار المجتمعات، أو فرض رأيها ورؤيتها على الجميع، وقد يكون الإرهاب داخليا أو خارجيا. وأضاف"الغباشي": "الخطأ الجسيم أن نربط الإرهاب بوطن معين أو بدين محدد ونحكم عليه بأنه يدعو للإرهاب، وإنما الإرهاب قد يرتكب ممن لا دين لهم ولا يعترفون أيضا بحقوق الأوطان ويظهر ذلك فى حادث كمين الهرم أمام مسجد السلام وأيضا حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية وكذلك اغتيال السفير الروسى لدى تركيا فى معرض صور بأنقرة من قِبل ضابط شرطة تركى وإصابة ثلاثة أشخاص فى إطلاق النار على مركز إسلامى قرب محطة السكك الحديد فى زيوريخ بسويسرا، وعملية دهس باقتحام شاحنة كبيرة سوقًا لأعياد الميلاد وسط برلين". جاء ذلك خلال مشاركة حزب حماة الوطن بالإسكندرية فى ندوة توعوية ثقافية وسياسية لشباب مصر حول التحديات التى تواجه الأمن القومى والمصرى والتى حاضر فيها اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس الحزب وأمين الإعلام على مستوى الجمهورية وبحضور نائب رئيس الحزب وأمين عام محافظة الإسكندرية الدكتور محمد نور الدين وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بمركز شباب النصر بمنطقة أمبروزو بوسط الإسكندرية. وأشار إلى أن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وأنهم ثروة الأمة وعدتها وعتادها ولذا فإنهم هم المستهدفون من كل أعداء الأمة، وتكلم بعد ذلك عن مصر (التاريخ والجغرافيا) وشعبا وجيشا هم خير أجناد الأرض، وأن شعبها فى رباط إلى يوم القيامة، وأثبت الناس ذلك فى الفتن، وأن شعب مصر وجيشها أحبطا وأفشلا مخططات الأعداء للسيطرة على العالمين العربى والإسلامى على مدى التاريخ مدللا بانتصار المصريين على الهكسوس فى عهد الفراعنة والصليبيين والتتار واليهود، ولذلك فإن مصر وشباب مصر وجيش مصر هم المستهدفون. وشرح اللواء محمد الغباشي، مفهوم الأمن القومي، والمخاطر التى يتعرض لها الوطن والتحديات التى تواجه الدولة المصرية، وكيفية مواجهة هذه المخاطر سواء كانت داخلية أو خارجية، وكيفية التغلب على المصاعب التى تواجه الشعب المصرى والمتمثلة فى مشاكل التعليم والصحة وصور الفساد الموروث من العقود السابقة وغيرها من التحديات الكثيرة. وأوضح الغباشى، أن حروب الجيل الرابع هي بث الشائعات كأحد أهم أسباب التشكيك وفقدان التركيز والانتباه وإحداث الفتن باستغلال السوشيال ميديا وكذلك الإعلام المضلل الذى يصيب الأسر المصرية بحالة من الإحباط وفقدان الأمل وعدم الثقة. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد نور الدين، نائب رئيس حزب حماة الوطن وأحد أبطال حرب أكتوبر موقعة كبريت الحربية الحاصل على نوط الشجاعة من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن الشباب هم حماة الوطن، وأنه لولا الشباب ما نجحت ثورتا 25 و30، ويجب أن يحافظ الشباب عليها حتى لا تسرق منهم، وأنه لولا الشباب ما انتصرنا بحرب أكتوبر، ويجب أن نبث روح أكتوبر فى كل المجالات خاصة فى هذه الفترة التى تمر بها البلاد.