قال الدكتور حسن حماد أستاذ الفلسفة بجامعة الزقازيق، خلال ندوة مناقشة كتاب" جدل الدين والحداثة" للكاتب صلاح سالم، أنه عرف صلاح سالم من خلال مقالاته بالاهرام وكان يظن انه متخصص بالفلسفة ولكنه اكتشف انه متخصص في العلوم السياسية، ما يعني انه يكتب من خلال رؤية وفكر ثاقب، مشيرا إلى أن الكتاب مشروع امل حيث ركز في الباب الاول على ما آل اليه الفكر الغربي وتناول الباب الثاني الفكر العربي وعلاقته بالدين. واضاف حماد خلال الندوة المنعقدة الآن بقاعة سهير القلماوي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب:" لدي عدد من التحفظات على الكتاب منها ان الكاتب اعتمد على كاتبة ارمسترونج وهي باحثة في اللاهوت، وقد اخذ الباحث عنها بعض الافكار باعتبارها مسلمات، فكان ليس مفكرا مثاليا، وهيجل ليس روحانيا كما ادعت ارمسترونج وهناك امتداد طيلة الفكر الاوروبي يعتمد على العقل واحيانا يمارس الاسترخاء، ونيتشه ليس ماديا بالمعنى الذي يصفه الكاتب في الكتاب. وواصل حماد: "الجانب الروحي لا يقف عند الدين ونحتاج الان الى مركزية الانسان حيث اصبنا بهوس التقديس فالمجتمع صار يقدس كل شيء حتى لو لم يكن مقدسا ويحرم اشياء كثيرة حتى لولم يحرمها الدين.