أكدت الكاتبة والإعلامية راوية راشد أن كتابها "يوسف وهبى.. سنوات المجد والدموع" قدم للقارىء يوسف وهبى الإنسان والفنان بكل أخطائه ومميزاته، موضحة ان الفنان بطبيعته ثائر ينزع إلى الحرية وهو ما يجعل منه إنسانا مختلفا. وقالت راوية خلال الندوة التى استضافها معرض القاهرة الدولى للكتاب لمناقشة كتاب الصادر عن دار الشروق، التى أدارتها الروائية والكاتبة الصحفية نفيسة عبد الفتاح وشارك فيها الناقد محمود قاسم "كنت ضد تقديم سيرة المشاهير وكأنهم ملائكة لأننا نتعلم من الأخطاء"، مشيرة إلى أنها استفادت من سيرة الفنان الكبير "عشت الف عام" لكنها استعانت بمذكرات آخرين لتستكمل جوانب الصورة عن حياة الفنان الراحل مؤكدة أنها كتبت سيرته بشكل درامى. كما أوضحت من خلال تلك السيرة مسيرة نجمات كبيرات فى وقت كان فيه عمل المراة بالتمثيل صعبا حتى ان الرجل كان يمثل دور المرأة واضعا على رأسه "باروكة"، ومن هؤلاء النجمات فاطمة رشدى وزينب صدقى وعزيزة امير وروزا اليوسف، مؤكدة ان الصراع بينهن كان فنيا وانثويا فى نفس الوقت. وأشارت نفيسة عبد الفتاح الى أن الكتاب لا يقدم سيرة فنان كبير فقط وإنما يقدم تاريخ المسرح المصرى فى مستهل القرن العشرين حيث قدمت "راشد" عملا توثيقيا أدبيا تاريخيا تماس مع حياة شخصيات فنية كبيرة مثل الفنان نجيب الريحانى والسيدة روزا اليوسف وبديعة مصابنى وعزيز عيد والمخرج محمد كريم مشيرة إلى أنها اكتشفت من خلال الكتاب ما لم تكن تعرفه عن عميد المسرح العربى الذى نقل الفن المسرحى نقلة كبيرة من خلال فرقة رمسيس. وأكدت انها كانت تتساءل دائما كيف لهذا التراجيديان الكبير أن يؤدى الأدوار الكوميدية بهذه البراعة حتى قرأت الكتاب واكتشفت أن يوسف وهبى بدأ حياته منولوجيستا مع حسن فايق. بينما قال الناقد محمود قاسم ان العمل أقرب لنص روائى مؤكدا انه ينتظر أن يتحول إلى عمل فنى كما تحول عمل الكاتبة السابق "ملكة فى المنفى" إلى مسلسل تليفزيونى، لافتا الى أن أهم ما يميز النص أنه جهد حقيقى لكاتبته أوضح جوانب خفية من حياة هذا الفنان حيث لم تستفد الكاتبة كثيرا من سيرته الذاتية التى كتبها بنفسه.