تواجه الجماعة الإسلامية هزة عنيفة تضرب أوصالها، وذلك مع إعلان عدد من المعترضين على سياسة الجماعة، عن طريق تدشين حركة "تمرٌد الجماعة الإسلامية"، وتصاعدت بعد درجة القبول الكبيرة التي حظت بها داخل أروقة التنظيم، وانضمام المئات من الشباب لهم. يتزايد الأعضاء المنتمون لحركة "تمرد" الجماعة الإسلامية يوميًا، وفقًا لما صرح به وليد يوسف البرش المنسق العام للحركة، اليوم الثلاثاء، ل"البوابة نيوز"، إذ أكد "البرش" أن عدد أعضاء الحملة وصل إلى ما يزيد على 250 عضوا وأن الأعداد في تزايد مستمر، موضحًا أن منسقي الحملة بقيادة كرم زهدي قاموا خلال الأسبوع الماضي، بتنظيم عدد من الفعاليات لحشد أكبر عدد من الأعضاء للانتماء للحملة، وقام المنسقون بزيارات عدة إلى محافظات منها "دمياط وأسيوط والفيوم"، وستتواصل الزيارات على مدار الأسبوع الجاري لكل محافظات الجمهورية. وأضاف "البرش" أن هناك حالة من الترحيب الشديد بالحملة من جانب الشباب داخل الجماعة الإسلامية، إذ أعلن عدد كبير منهم الانضمام إلى الحملة ووجهوا دعوة إلى عدد من القيادات المنشقة عن الجماعة، مثل الدكتور ناجح إبراهيم للتواصل معهم، وإقناعهم بالانضمام لوضع رؤي جديدة وخطة عمل واضحة للحملة خلال المرحلة القادمة". وفي بيان للحركة أصدرته مساء أمس الاثنين، قالت إنه تم تأسيسها لتُعيد الجماعة إلى التصالح مع الوطن، وإلى مراعاة الواجب الوطني، وانتهاج السلمية وتفعيل المراجعات الشرعية المسماة بمبادرة وقف العنف، ولم يظن هؤلاء القادة أن يخرج من أبناء الجماعة من يقول لهم لقد أخطأتم، لقد ظنوا أن نظرية السمع والطاعة التي يمسخون بها عقول وإرادة الأفراد مانعة لهم من ذلك. وأكدت أن أعداد المنضمين للحركة في دمياط من 50 إلى 79 عضوًا، ومن عقر دارهم في المنيا خرج الشيخ جمال الدواليبى ليعلن تأييده، و200 معه للحركة ولأهدافها، ومن رحم الإسكندرية وبالتنسيق الكامل معنا ظهرت جبهة الإصلاح وتضم 200 عضو. من جانبه، وصف علاء أبو النصر القيادي بالجماعة الإسلامية، القائمين على "تمرد الجماعة" ب"العملاء"، الذين يعملون لصالح جهات أمنية، وأوضح أبو النصر في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن الجماعة لا تُلقي اهتمامًا لتلك الحركة ولا تعبأ بها. وأكد الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، أنه لا توجد أي خلافات داخل الحزب والجماعة، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لشق الصف لكنها لن تفلح "على حد قوله".