في واحدة من المرات النادرة، تستطيع العاصمة الكازاخستانية "أستانا" جذب أنظار العالم اليوم، كونها المدينة التي تحتضن على مدار يومين أهم مباحثات لتسوية الأزمة السورية وتجمع نظام بشار الأسد بالمعارضة، برعاية روسية تركية وبحضور إيراني، وتمثيل دبلوماسي أمريكي، لكن يبدو انها ستكون مقرا لشق صف الفصائل السورية المسلحة. "هدف الاجتماع هنا هو تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وفصل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، عن الجماعات التي قبلت الاتفاق".. بهذه الكلمات استهل السفير بشار الجعفري المندوب السوري لدي الأممالمتحدة تصريحاته حول مفاوضات الآستانة التي تعقد حاليا بالعاصمة الكازاخية فور وصوله على رأس وفد مفاوضي النظام إلى كازاخستان. وكشفت تلك الكلمات عن "هدف النظام السوري" من المشاركة في مؤتمر الأستانة الذي تمت الدعوة له برعاية روسية تركية إيرانية وبمشاركة أغلب الفصائل السورية المسلحة، وهو عزل الفصائل السورية عن جبهة فتح الشام وتنظيم داعش في وقت تعيش فيه الفصائل حالة من التخبط والارتباك على الأرض في الداخل السوري.