أنا لم أزل في دروب الهوى.. أسيرُ إليك وحملي ثقيل بغيرِك يومي يزفُّ الشقا.. عديمُ الضياءِ كقبرٍ كحيل فيا طُهرَ حلم سرى في دمي.. تعال أضمك قبل الرحيل وعانق فؤادي بِلُطفٍ ولينٍ.. فقلبي يحبُ العناقَ الطويل مقطع من قصيدة "العناق الطويل" للشاعرة العراقية صباح الحكيم، التي كتبت كغيرها من شعرائنا العرب في العناق، مُعبرة عن الاشتياق ولهفة المحبين، وهنا يطيب لنا أن نعرض لأعمال أهم الأدباء التي تناولت فكرة إطفاء لهيب الشوق بالعناق الطويل، سواء كان عناق الأخ، الأب، المحب، الصديق، وكذا رؤية العلم الحديث لفائدة العناق وتأثيره على تحسين الحالة النفسية والمزاجية، ولاسيما أن العالم يحتفل اليوم 21 يناير بمرور 30 عامًا على اليوم العالمي للعناق، وكان الأمريكي كيفين زابورني أول من اقترح الاحتفال في ولاية ميشيغان في العام 1986، حين وجد أن الناس قد تجد حرجًا في التعبير عن مشاعرها للأصدقاء وأفراد العائلة علنًا، ومن هنا جاءت فكرة الاحتفال بالعناق في يومين من كل عام، من خلال مظاهر كرنفالية يُظهر بهما الناس مشاعرهم؛ وهما عيد رأس السنة في بداية شهر يناير وعيد الحب في شهر فبراير.