عشقتك يا من ملكتى فؤادى.. وأنت الروح والزاد.. أنوثتك تدغدغ شرايينى وكلامك بلسم لجراحى.. طيفك ينادينى بالهوى وحبك فخر لذاتى.. قلبى يحبك وعيونى تعشقك فأنت مهرتى بكل إباء.. إن بعدت عنى سحرك ينادينى.. فأنت الهوى وأنت نن العين.. بحبك بزغت شمسى بعد أن ظننت أنها لن تبزغ...وكلامك المعسول أطفأ لظى قلبى من شدة اللهيب.. أنت السحر وأنت الدواء وأنت الطبيب.. آه يا حبيبتى عشقك أشجانى وعيونك سحرتنى وعربشتنى على الحب من جديد.. آه لسنوات مضت وأنا منها بعيد روح بلا جسد وحياة بلا رفيق وأمل يقل ولا يزيد.. كنت أمنى نفسى بالفرج القريب لأنه سيأتى يوم على حب مباح وتغريد العصافير وعلى أجمل عناق مع حورية تطوقنى بذراعيها ومعا نطير.. والتقينا يا أميرتى وتعاهدنا على الوفاء نسير. قلبى لن يتسع إلا لحبك وشفاهى لن تنطق إلا بعطرك.. وسأجعل حبك قصة ترويها أساطير الأولين.. فأنت حاضرى وأنت مستقبلى وأنت لهيب السنين.. أنت أمالى وأحلامى وأنت زهرة الياسمين.. سأروى ظمأ حبك وعطش السنين بهواك الذى سيطر على قلبى المسكين. يا حبيبتى.. كلما تلفظين اسمى بثغرك الباسم كلما يباغتنى عطرك الهارب من جلدك برائحة الياسمين.. أنوثتك جعلتنى رجلا بجبين شامخ وملامح كبرياء أحمل حبى وقلبى أهيم بهم بالطرقات.. هل تعرفين..لأنك أنت ذاتى.. ولكن لم سترحلين. أرجوك لا تهمسى لصدرى المحترق باحتضان باقة ورد قبل الرحيل.. أنا أغفو على صدرك برعشة من السحر.. هل تعلمين.. حبك أنطق الحجر وبه تفتحت ورود العالمين إلى أين سترحلين.. وتتركى قلبا ذاب بحبك وتمزق... وعين تدمع من فراق شاءه القدر ملفوف بالأنين مولاتى.. إننى أعانى من سكرات حبك ومن غدر السنين ومن نيران لظاها الذى أحرق جسمى المسكين.. فكيف ستفارقين.. ألم نتعاهد على الموت معا وأنت تعانقين هذا الأمير. إلى أين الرحيل يا من زرعت فى قلبى عطشا ورويته بدفئك طوال هذه السنين.. وشربت من حبك وأكلت من طيبك.. لم ستغادرين. لن تغيب أحرف اسمك عن ذهنى ولن أنسى عطرك ولن أتغزل بغيرك ولن أنسى ملامحك حتى يطوينى الثرى وبلسانى أردد.. أحبك.. أحبك يا من تربعت فى قلبى وبه كنت ترقصين آه يا حبيبتى.. تعانقت أحرفنا وذابت كلماتنا وتشابكت أرواحنا عند الوداع الأخير إلى من ستتركين.. هذا العبد المسكين الذى سيصبح مهرجًا تائها فى طرقات يحمل قلبه على أكف جرحتها مدية الشوق والحنين. أدعوا رب العباد أن يمنحنى القوة لأنساك وأعيش دون ذكراك ولكن هل ينسى المحب والعاشق عشرة السنين.. عصفت بى نوبة من البكاء بعد أن تحولت حياتى إلى صحراء جرداء لا مطر بها يسيل.. القحط شعارها وأنين الذكريات على هذا المصير. لم يا مهرتى تركت قلبا بفراقك أثير... أرجوك لا تهمسى لصدرى المحترق باحتضان باقة ورد لأضعها على قبرك وأقول الوداع.. فأنا لن أساوم على حبك بباقة ورد لأنك عندى أغلى من كل الحياة.. رحمك الله يامن بذكراها أعيش.. وعلى كلماتها وحبها أصبح صمتى سيد اللغات.. سأكتب على قبرك يا صاحب الطرف الكحيل قتلتنى بطلعة البدر المنير المشرق وحق حبك ما نسيتك ساعة لا عاش من ينسى الحبيب ولا بقى فوالله ما كان الفراق بخاطرى ولكن أمر الله فى الخلق سابق.