يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة العالمية "داليدا" ال 83 بنت شبرا ذات الأصل المصري، حيث ولدت 17 يناير 1933، في حي شبرا بالقاهرة لوالدين من أصل إيطالي، حيث هاجر أجدادها من جزيرة كالابريا جنوبإيطاليا إلى مصر للبحث عن الرزق وهربًا من الحروب إلى بلد أكثر أمانًا وازدهارًا في هذا الوقت وهي مصر. وداليدا مغنية إيطالية مصرية غنت "حلوه يا بلدي" تعبيرا عن حبها الشديد "لمصر"، وكذلك اغاني متعدده تضمن اللغات العربية والإيطالية والإسبانية. طفولة داليدا كانت طبيعية مثل أية طفلة في سنها وبعد وفاة والدها تطلعت إلى حياتها الجديدة بعيدًا عن البيت بحثًا عن النجومية. في عام 1951 شاركت داليدا في مسابقة ملكة جمال مصر، لكنها أخفت عن والدتها المشاركة بسبب الملابس العارية التي ستظهر بها خلال المسابقة، لتتفاجأ في ختام المسابقة بتتويجها ملكة جمال مصر. هاجرت داليدا إلى فرنسا، وحصلت على فرصة للغناء في أحد الكازينوهات هناك، لتنطلق بعدها إلى عالم الغناء وتغني بلغات العالم المختلفة. حياة داليدا العاطفية مليئة بالإثارة والشجن، حيث انتحر 3 من الرجال الذين دخلوا قلبها، الأول أطلق النار على نفسه بعد زواجه الثاني الفاشل ورغبته في العودة لها، والثاني شاب إيطالي انتحر بمسدس بعد فشله في مهرجان سان ريمو للغناء، والثالث رجل تعرفت عليه في السبعينيات أحبته لكنه أنهى حياته بالانتحار هو الآخر. في عام 1986 زارت داليدا مصر وقدمت الفيلم الشهير "اليوم السادس" من بطولة محسن محيى الدين وشويكار، وحمدي أحمد، وصلاح السعدني، وسناء يونس، وعبلة كامل، ومحمد منير، والفنان العراقي يوسف العاني، والعمل مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة أندريه شديد وإخراج يوسف شاهين. ورغم الشهرة الكبيرة التي حصلت عليها داليدا والنجاح الذي حصل عليه الفيلم الذي قدمته، أقدمت المطربة الجميلة على الانتحار بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة في 3 مايو 1987، وتركت رسالة لجمهورها حول العالم كتبت فيها "سامحوني الحياة لم تعد تحتمل"، ودفنت بمقابر المشاهير بباريس وصنع لها تمثال على قبرها بنفس حجمها الطبيعي.