وجهت الشيخة لبنى القاسمي؛ وزيرة دولة الإمارات العربية المتحدة للتسامح، كلمة للمؤتمر السنوي الثالث الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية لمجابهة التطرف والإرهاب، والذي يقام تحت عنوان "العالم ينتفض: متحدون في مواجهة التطرف"، في الفترة من 17 إلى 19 يناير 2017. وقالت القاسمي: "ظاهرة التطرف أصبحت آفة عالمية تهدد السلم والأمن في مختلف البلدان وتعوق بناء الدولة الوطنية وتهدم النسيج الاجتماعي والتوافق المجتمعي، الأمر الذي يحتم علينا جميعًا، علماء ومثقفين وسياسيين وإعلاميين ومفكرين وأدباء وحكومات، الوقوف للتصدي له صفًا واحدًا، لمكافحة الإرهاب وخطابات الكراهية والتمييز بكافة الأشكال والمظاهر والصور". وأضافت إن العالم اليوم يواجه تحديات جسيمة يزداد حجمها وتزاد صعوبتها، ولذلك لابد من تضافر جهود الحكومات والمؤسسات والنخب المثقفة، لوضع خطوات متسارعة وفاعلة لمواجهة أزمة التطرف. وتابعت القاسمي: "ومن هنا كمثقفين وسياسيين ومفكرين، يجب علينا العمل على نشر الخطاب الوسطي المعتدل، الذي يعالج الإرهاب والتطرف ويتصدى لأفكار التشدد والطائفية والغلو، بالإضافة إلى تطوير الخطاب الإعلامي من خلال ترسيخ قيم التعايش ونشر قيم التسامح واحترام حقوق الإنسان، مع ضرورة وضع تدابير وقائية لمنع التطرف الفكري والتحريضي، خاصة في ظل ما وفرته تكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام الاجتماعي". واختتمت: "لابد من وضع رؤية شاملة لمواجهة التطرف، آخذين في الاعتبار الأبعاد الفكرية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تغذيه، ذلك لأننا نؤمن أن مكافحة التطرف تتطلب جهدًا مؤسسيًا منظمنًا، وتنسيقًا دوليًا، ووعيًا مجتمعيًا، وحوارًا مستمرًا، ومعالجات وإجراءات شاملة ومتكاملة".