تلتقي يوم الأحد في العاصمة الفرنسية باريس نحو 70 دولة من بينها دول أوروبية وعربية رئيسية بالإضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بوصفه "غير مجد." ولن يتم تمثيل الفلسطينيين أو الإسرائيليين في الاجتماع.وسترسل القوى الغربية رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن الحل القائم على وجود دولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو السبيل الوحيد للمضي قدما وستحذر من أن خططه لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد تعطل جهود السلام. ولكن قبل خمسة أيام فقط من أداء ترامب اليمين فإن هذا المؤتمر يوفر منبرا للدول كي ترسل إشارة قوية للزعيم الأمريكي المقبل. وتعهد ترامب بانتهاج سياسات موالية لإسرائيل بشكل أكبر ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب والموجودة فيها منذ 68 عاما إلى القدس مرسخا تقريبا المدينة كعاصمة لإسرائيل رغم الاعتراضات الدولية. وقال دبلوماسي فرنسي كبير "سيكون قرارا من جانب واحد يمكن أن يصعد التوترات على الأرض. "قبل خمسة أيام من أن يصبح رئيسا من المهم أن تعيد 70 دولة إلى الأذهان (ضرورة) الحل القائم على دولتين في الوقت الذي يمكن أن تنفذ فيه إدارته إجراءات مثيرة للجدل ربما تؤدي إلى تفاقم الأمور." وقالت فرنسا إن الاجتماع لا يهدف إلى فرض أي شيء على إسرائيل أو الفلسطينيين وإنه لا يمكن حل الصراع إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وتؤكد مسودة بيان اطلعت رويترز عليها القرارات الدولية القائمة وتحث الجانبين على إعادة إعلان التزامهما بحل الدولتين والتنصل من المسؤولين الذين يرفضونه ويطلب من الأطراف الرئيسية "الامتناع عن الخطوات المنفردة التي تصدر حكما مسبقا على نتيجة مفاوضات الوضع النهائي."