سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استنفار الجيش والشرطة بشمال ووسط سيناء.. مصادر أمنية: بيت المقدس يستعد لعمليات إرهابية في العريش بالتزامن مع دعوات الإخوان للتظاهر.. وهجمات مرتقبة بالسيارات المفخخة وقذائف «آر بي جي»
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بشمال سيناء عن أن معلومات وردت لأجهزة سيادية منها جهاز الأمن الوطنى بأن تنظيم بيت المقدس يخطط لتنفيذ عملية إرهابية كبرى بمدينة العريش ومناطق أخرى بشمال ووسط سيناء. وقالت المصادر إن التنظيم جدد دماءه ورتب صفوفه نهاية العام الماضى وتسلم شحنات كبيرة من السلاح، وهو الأمر الذى يؤكده الأهالى والعناصر المدنية التابعة لأجهزة الأمن بمنطقة الطايرة ونجع شبانة وألبرث جنوب رفح الشهر الماضي. كما دعم التنظيم صفوفه بعناصر جديدة مدربة، ونقل أعدادًا من العناصر التكفيرية برفح والشيخ زويد باتجاه منطقة مزارع الزيتون التى تعد أخطر معقل له فى الوقت الراهن. وتتسم الطبيعة الجغرافية للمنطقة بأنها منطقة زراعات كبيرة تمتد لآلاف الأفدنة المزروعة بأشجار الزيتون العالية، وهى مترامية الأطراف وذات ظهير صحراوى عميق ما يسهل عمليات الكر والفر فى المواجهات مع قوات الجيش والشرطة. وفخخت عناصر بيت المقدس المنطقة بالكامل بمئات العبوات الناسفة التى زرعتها تحت الأرض وفوق أشجار الزيتون لتشكل مستنقعا خطيرا لقوات الأمن التى تقصف جوًا وبالمدفعية. وتتمركز فى المزارع العناصر الإرهابية بكثافة خاصة فى الدهيشة ومزارع جهاد أبوطبل والرأس الأحمر جنوبىالعريش، وينطلقون منها إلى العريش لتنفيذ عملياتهم الإرهابية عبر التنسيق مع عناصر تكفيرية أخرى داخل المدينة، ممن يتولون رصد تحركات القوات وطبيعة الأكمنة الخاصة بقوات الشرطة ورصد الثغرات. وقالت المصادر الأمنية إن تنظيم بيت المقدس سيشن هجماته على قوات الجيش والشرطة بالسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف «آر بي جي»، وأضافت «لدينا معلومات بأن الهجمات أصبحت وشيكة» وقد تتزامن مع دعوات الإخوان وحركة حسم الإرهابية لمظاهرات خلال مناسبات 15 و25 يناير الجاري. ورفعت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ القصوى بأرجاء محافظة شمال سيناء وتم تعيين قناصة من الجيش والشرطة للتعامل مع الأهداف المتحركة المفخخة. كما عززت قوات الجيش من انتشارها على طول الطريق الدائرى المحيط بمدينة العريش والفاصل بين المدينة ومنطقة مزارع الزيتون فيما تلعب القوات الجوية أهم دور فى هذه المعركة لتمشيط سماء المحافظة بالكامل لاستهداف أى تحركات للعناصر التكفيرية. واعتبرت المصادر أن مدينة العريش تدفع الآن ثمن نجاحات القوات المسلحة فى رفح والشيخ زويد بعدما تلقى الإرهابيون فيهما ضربات موجعة ما دفعهم إلى تغيير مسرح عملياتهم إلى العريش التى تمتلئ بالثغرات نظرا لطبيعتها الجغرافية من حيث إنها مدينة مفتوحة من ناحية الجنوب. وأوضحت المصادر أن القوات فى وقت سابق وضعت حلولا جزئية للسيطرة على الطريق الدائرى حول المدينة، عبر بناء جدار خرسانى يفصل بين المدينة ومزارع الزيتون بارتفاع مترين بما يعرقل حركة العناصر الإرهابية. وقالت: «ورغم وجود كمائن بطول الجدار إلا أن العناصر الإرهابية تمكنت من تحطيم الجدار الخرساني فى بعض المناطق باستخدام لوادر كما حدث فى الهجوم على كمين المطافئ بحى المساعيد بالعريش منذ عدة أيام. وحطمت العناصر التكفيرية الجدار الخرساني من ناحية منطقة الدهيشة الغربيةجنوبالعريش وعبروا بسياراتهم باتجاه كمين المطافئ وعادوا من نفس الفتحة فى الجدار إلى منطقة مزارع الزيتون. وتابعت المصادر الأمنية أن تنظيم بيت المقدس أصبحت لديه الآن معاقل تمركز خطيرة منها معقل جنوبالعريش بمزارع الزيتون الذى يعد مركز العمليات الرئيسى وتتبعه مراكز عمليات فرعية أخرى منتشرة داخل المدينة. وأكدت قيادات بمديرية أمن شمال سيناء أن نظام فترات العمل لقوات الشرطة بشمال سيناء بنظام 15 يوما من العمل تتبعها 15 يوما إجازة للفرد. وقالت «هذا النظام يفقدنا نصف القوة باستمرار، كما أن الفرد حين يعود من إجازة طويلة يكون فقد الشيء الكثير من لياقته الذهنية». وطالبت بالعودة إلى العمل بنظام 20 يوما من العمل وأسبوع إجازة، كما تتطلب مدينة العريش حضور قوات مكافحة الإرهاب خلال الفترة المقبلة.