أصدرت منظمة العمل العربية، اليوم الخميس، بيانًا صحفيًّا بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لتأسيسها، أوضحت من خلاله أنها كأول منظمة عربية متخصصة تعمل فى إطار جامعة الدول العربية وتُعنى بقضايا "العمل والعمال" فى وطننا العربي. وأضافت أن المنظمة منذ انطلاقها تهدف إلى تحقيق الأهداف النبيلة التى نصَّ عليها الميثاق العربي للعمل ودستور المنظمة، وفى مقدمتها تعزيز الحوار الاجتماعي الهادف والبنَّاء والمسئول بين أطراف الإنتاج الثلاثة على المستويين الوطني والقومي؛ بفضل تكوينها الثلاثي الذي يقوم على أساس اشتراك منظمات أصحاب الأعمال والنقابات العمالية بجانب الحكومات فى كل نشاطات المنظمة وأجهزتها الدستورية. وأشارت إلى أنها حققت نتائج إيجابية ودورًا فعالًا فى ظل المتغيرات والمستجدات الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية حتى أصبحت تشكل مرتكزًا مهمًّا على صعيد العمل العربي المشترك، وأضحت منبرًا فريدًا للحوار الاجتماعي وساحة قومية للتعاون البنَّاء والمُثمر بين أطراف الإنتاج الثلاثة فى وطننا العربي، كما بذلت المنظمة جهودًا حثيثة مقدَّرة لتنمية الموارد البشرية العربية؛ للاستفادة من طاقاتها الكامنة وتخطيط القوى العاملة وتحسين ظروف وشروط العمل فى الدول الأعضاء وتأمين وسائل السلامة والصحة المهنية وضمان بيئة عمل ملائمة، كما كثّفت من برامجها فى دعم خطط التشغيل ومكافحة البطالة فى المنطقة العربية وأسهمت فى تطوير تشريعات العمل العربية وإدارة سياسات التشغيل وتوفير البيانات والمؤشرات ونظم المعلومات، والمساهمة فى إنجاح برامج توطين الوظائف، وأصدرت العديد من التقارير الفنية الخاصة بالتشغيل والهجرة وإحصاءات العمل، والتى كان آخِرها التقرير الخامس حول التشغيل والبطالة فى الدول العربية تحت شعار "دعم القدرة التنافسية لتعزيز القابلية للتشغيل.. نحو معالجة اقتصادية مستدامة". واستهلّت منظمة العمل العربية عامها الثاني والخمسين فى مسيرتها تضع ضِمن أجندتها الاستراتيجية المستقبلية تنفيذ برامج وأنشطة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما أنها شرَعَت فى بناء شبكة معلومات سوق العمل العربية وربطها بمركز معلومات العمل بالمنظمة لتساعد المخططين وصُنّاع القرار والباحثين عن عمل فى الدول العربية، والاهتمام بمراكز التدريب وربطها باحتياجات سوق العمل العربية وإعداد المدرِّبين الأكفاء لتغطية احتياجات الدول العربية؛ وبناء علاقات العمل على أسس من التفاهم والتكامل والاحترام المتبادل بين طرفي الإنتاج؛ تعزيزًا للاستقرار والسلم الاجتماعي الذي يصل بنا إلى الغاية المنشودة وهو تحقيق التنمية المتوازنة الشاملة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي. وقدّمت "المنظمة" بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لتأسيسها، الشكر والعرفان لكل مَن أَسهم فى دعم مسيرتها؛ لخدمة قضايا العمل والعمال وتخص بالذكر أصحاب المعالي وزراء العمل ورؤساء وأعضاء منظمات أصحاب الأعمال والعمال وكل المهتمين والمعنيين بقضايا العمل فى وطننا العربي، كما أنها تؤكد تعهدها بأن تكثف أنشطتها وبرامجها التى تكفل حقوق الإنسان العربي فى حياة كريمة قوامها العدالة الاجتماعية.