يبدو أن الحل العسكري بدأ يفرض نفسه، لحل الأزمة الليبية، ولا سيما بعد وصول حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" إلى سواحل شرق ليبيا الأربعاء وتوقيع اتفاق مشترك بين قوات الجيش الليبي بالتوازي مع وصول بوارج حربية إيطالية إلى سواحل غرب ليبيا يفتح المنطقة على سيناريوهات عديدة، لا سيما أن الجماعات الإرهابية في الجفرة وطرابلس ستكون هدف مشروع لغارات الجو الروسية بعد تعهد موسكو بتوفير غطاء جوي للقوات المسلحة الليبية التي تحارب جماعات إرهابية معظمها موالٍ للجماعة الليبية المقاتلة التي تراهن على الحماية الإيطالية في الجفرة ومصراته وطرابلس. وفي وقت سابق، أدان مجلس النواب الليبي دخول بوارج إيطالية محملة بالسلاح والجنود إلى المياه الإقليمية الليبية، معتبرا الخطوة الإيطالية بمثابة استعمار إيطالي جديد للأراضي الليبية بالتواطؤ مع بعض الأطراف التي تعمل من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة، وأشار البرلمان الليبي إلى أن تواطؤ روما مع الميليشيات المتطرفة يعقد الأزمة ويضع العقبات في طريق الوصول إلى حل سياسي للصراع الدائر في ليبيا. وكان لقاء قد جرى بين أحمد معيتيق عضو المجلس الرئاسي ووزير داخلية إيطاليا ماركو منيتي بهدف تأكيد دعم روما للمجلس الرئاسي الليبي وتعزيز التعاون الأمني بين الجانبين في مكافحة الهجرة غير الشرعية وعقب لقاء معيتيق ومنيتي ذكرت صحيفة لاستامبا الإيطالية أن اتفاقا إيطاليا وشيكا مع الرئاسي يعيد المهاجرين من البحر إلى ملاجئ تقام لهم فى ليبيا منعا لعودة المقاتلين في بؤر التوتر إلى إيطاليا، وأعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي عن المرحلة الثانية من عملية «صوفيا» البحرية الأوروبية وسط البحر المتوسط والمتمثلة في العمل هذه المرة داخل المياه الإقليمية الليبية. توافق روسي أمريكي