سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراويش الصوفية في رحاب الحسين "روحانيات واحتفالات بالنصر".. تشديد الرقابة على الضريح لمنع تسلل عناصر إرهابية.. ومطالب بصيانة مساجد الأضرحة قبل الانهيار.. وأمم أفريقيا تجمع قلوب المريدين في المقاهي
انطلقت أمس الثلاثاء احتفالات دراويش الطرق الصوفية، بمولد الإمام الحسين بن علي، بساحة المسجد، وبالرغم من انطلاق الاحتفال الرسمى للمشيخة العامة الأسبوع المقبل، إلا أن الدراويش حرصوا على حجز أماكنهم القريبة من رحاب مولانا الحسين، ووضع سرادقاتهم بالشوارع المحيطة بالمسجد تجنبًا لشغلها من قبل الباعة، وحرص أتباع الطرق على وضع لافتاتهم والاستعداد لاستقبال المريدين قبل أسبوعٍ من الاحتفال الرسمي. وفى أيام الاحتفال بمولد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين، رضى الله عنه، يقيم رجال الصوفية حلقات الذكر والمديح بالمشهد الحسينى بالقاهرة، حيث ضريح الرأس الشريف؛ لا يقتصر الاحتفال على يوم واحد فقط، بل يسبق "الليلة الكبيرة" عدة أيام يتوافد فيها الزوار من أبناء الفرق الصوفية من كل أنحاء البلاد، لإقامة حلقات الذكر والإنشاد، كما يشارك مقرئون بتلاوة القرآن. وكعادتها تحذر وزارة الأوقاف من إقامة أى طقوس مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة داخل مسجد الحسين، وسط مخاوف من إقامة طقوس شيعية، ووقوع مشادات بين مريدى آل البيت والسلفيين، أثناء الاحتفالات بمولد الحسين، تحسبا لإقامة أى طقوس شيعية داخل أو خارج مسجد الحسين. نشوة الانتصار على الأوقاف وقد احتفل أتباع دراويش الطرق بانتصارهم على وزارة الأوقاف بعد اعتذار رئيس قطاع المساجد بوزارة الأوقاف الشيخ محمد عبد الموجود، عما بدر من رئيس القطاع الدينى الشيخ جابر طايع قبل أيام بشأن حماية الأضرحة، ما أعقبه حملة الامتناع عن وضع أموال النذور داخل صناديق وزارة الأوقاف قبل الاحتفال بذكرى الإمام الحسين. وقال مصطفى زايد المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية: نشكر الوزارة على اعتذارها وتوضيحها لمقاصد رئيس القطاع الدينى لكننا بحاجة إلى تطبيق هذا الاعتذار عمليًا، من خلال التعهد بعدم التهاون فى موضوع إزالة الأضرحة وأخذ تعهد كتابى قبل إعادة بناء مساجد الأضرحة مجددًا. وأوضح زايد فى تصريحات ل"البوابة نيوز" أن غضب الصوفية من التعامل مع ملف أضرحتهم من منطلق الحرص على صاحب المقام من أن تطوله أيدى العابثين الذين بنهاية المطاف سيترتب عليه عواقب كثيرة منها ما تخشاه وزارة الأوقاف نفسها من ضياع أموال النذور، مؤكدًا أن جميع مساجد الأضرحة تواجه إهمالًا شديدًا، وعلى مسؤولى الأوقاف التعامل معها بنفس النسق الذى تتعامل به مع المساجد الكبيرة. وشدد ائتلاف الطرق على أن الاحتفال بمولد الحسين يختلف فى مذاقه عامًا بعد عام وأن دراويش الطرق تحرص على اتباع التعليمات، نافيًا صحة ادعاءات البعض بتكوين فرق جهادية وغيرها من المسميات التى تتزامن مع الاحتفالات والاعتداءات التى تواجهها الطرق، مؤكدًا التزامهم بالتعليمات الأمنية ووقوفهم إلى جوار الجيش والشرطة لاعتقادهم الراسخ فى قدرتهم على حماية مصر داخليًا وصد العدوان عنها خارجيًا. ملتزمون بالإجراءات الأمنية.. ولكن كشف عدد من مريدى الطرق الصوفية عن احترامهم للتعزيزات الأمنية المشددة التى تفرضها الدولة على محيط المسجد، مؤكدين أن ارتفاع معدلات الأمان هذا العام تشعرهم بارتياح نفسي، حيث شملت طرق التأمين قيام أفراد الأمن بالتحرى عن كل الشخصيات المتواجدة بساحة الاحتفال من خلال بطاقات الرقم القومي. ومع ارتفاع حالات الحذر صادرت قوات الأمن أنابيب الغاز المتواجدة بسرادقات الصوفية، مع مطالبتهم باستحضار وجبات معلبة بديلًا عن تلك الأطعمة المطبوخة داخل تلك السرادقات المنتشرة بمحيط المسجد والشوارع الجانبية ما قد ينتج عنه أضرار بالمنشآت وتعريض حياة المواطنين للخطر، وهو الأمر الذى وصفه أتباع الطرق بالمحترم لكنه يحتاج إلى مرونة خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار وصعوبة إحضار وجبات جاهزة للأعداد الكبيرة المترددة على الضريح. وشددوا على أن هناك غلاء وارتفاعا رهيبا للأسعار وأسعار الأنابيب بصفة خاصة، والمطالبة قد تكلفهم مزيدا من النفقات والأموال وهو ما لا يمكن توفيره، خاصة فى ظل انشغال المشيخة العامة بتجهيز سرادقها فقط. روحانيات ورياضة أيضًا.. أمم أفريقيا حاضرة كثف أبناء الطرق الصوفية نطاق البحث عن مقاهٍ قريبة من ضريح الإمام الحسين، وذلك استعدادًا لمشاهدة كأس الأمم الأفريقية ومؤازرة المنتخب المصرى الذى يقود أولى مبارياته تزامنًا مع الاحتفال الرسمي، ودافع أبناء الطرق عن تلك الخطوة التى انطلقت العام الماضى تزامنًا مع مباراة القمة التى انتهت بفوز النادى الأهلى قائلين: "زى ما قولنا مدد يا حسين الأهلى جاب جونين... السنة دى مدد يا حسين الكاس الثامنة فين"، مشددين على أن الأمر ليس مدعاة لاستهجان وسخرية نشطاء الفيس بوك فنحن نمارس حقنا فى الترويح عن أنفسنا عملًا بالسنة النبوية.