برلمانيون يحملون الحكومة مسئولية تدهور زراعة قصب السكر والبنجر.. أبوجليل: الفلاحون انصرفوا إلى محاصيل أقل تكلفة.. وسلطان: وزير الزراعة تجاهل مطالب المزارعين

حمل نواب البرلمان حكومة المهندس شريف إسماعيل المسئولية عن تدهور زراعة قصب السكر والبنجر، خاصة في ظل تصاعد أزمة السكر حاليًا، وارتفاع أسعاره.
وقال النواب ل"البوابة نيوز": إن الحكومة، تسببت في عزوف الفلاحين عن زراعة قصب السكر والبنجر، نتيجة عدم تقديم الدعم اللازم لتلك الزراعات، مشيرين إلى أن الفلاحين انصرفوا إلى زراعات أقل تكلفة عوضًا عن زراعتهم الأساسية.
وقال كمال أبو جليل عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب: إن زراعة قصب السكر والبنجر انتهت فى عهد حكومة شريف إسماعيل، مشيرا إلى أن الفلاح بدأ يلجأ إلى الزراعات الأقل تكلفة.
وأضاف أبو جليل أن عزوف الفلاحين عن زراعة قصب السكر والبنجر جاء بسبب عدم دعم الدولة لتلك الزراعات، مما اضطر الفلاح للذهاب إلى زراعات أقل تكلفة.
وأكد أبو جليل، أن الأزمة وصلت كافة المحافظات، مشيرا إلى أنه إذا لم يضع وزير الزراعة حلولا ستنتهي تلك الزراعات الهامة للأبد.
وانتقد سيد سلطان سياسة وزير الزراعة الدكتور عصام فايد لتجاهله مطالب الفلاحين والسماع لمشكلاتهم، مؤكدًا أن الفلاحين يلقون باللوم على النواب فيما تتنصل الحكومة من مسئوليتها.
وأضاف سلطان، أن سياسات وزارة الزراعة دمرت محاصيل كانت أساسية للفلاح، قائلا: "نعزي الشعب المصرى فى زراعة البنجر وقصب السكر".
وأشار إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم استيراد كل المحاصيل الزراعية من الخارج إذا لم يتم الاهتمام بالفلاح بشكل أفضل وإيجاد حلول سريعة.
ولفت النائب البرلمانى إلى أن الوضع الزراعى فى مصر ينهار كل يوم أسوأ من قبله وارتفاع الأسعار يرجع إلى غياب الرقابة ولجوء الفلاح للسوق السوداء للحصول على السماد، مؤكدًا أن الوزير حتى هذه اللحظة لم يضع قواعد وأسسا واضحة لحل هذه الأزمات الزراعية.
وقال رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب: إن زراعة قصب السكر تتراجع في مصر بشكل كبير خلال الفترة الحالية والسبب يرجع إلى ارتفاع تكلفته على الفلاح وغياب الأسمدة التي تسهم بشكل مباشر في محاربة الآفات للحفاظ عليه.
وأضاف تمراز، أن الفترة الحالية شهدت تراجع معدل زراعة محصول قصب السكر بنسبة 30% خلال العام الماضي، وهو ما يدل على عزوف الفلاح عن زراعته.
وطالب وزير الزراعة بضرورة تشجيع الفلاح على زراعة قصب السكر وتوفير كافة متطلباته، حتى لا تتفاقم الأزمة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.