ينظم مهرجان طيران الإمارات للآداب، في دورة 2014 مسابقة (قصيدة عن ظهر قلب) برعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، المركز الذي تم تأسيسه ليكون المصدر والمرجع المعتمد والموثوق لحفظ ونشر التراث الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأطلق المنظمون هذه المسابقة في حدث خاص، أقيم بحي الفهيدي التاريخي بدبي تخلله إلقاء لروائع الشعر من قبل عدد من أطفال المدارس. وقال إبراهيم عبد الرحيم، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث -: نسعى في المركز لترسيخ الثقافة التراثية وتعزيز الوعي بالقيم والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة بما يتماشى مع توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد إمارة دبي ورئيس المجلس التنفيذي، وذلك عبر رعاية وإطلاق العديد من النشاطات الهادفة لتعزيز اهتمام الجمهور بالموروث الشعبي بمختلف أشكاله. تمثل مسابقة (قصيدة عن ظهر قلب) منبرًا مثاليًا لتثقيف الشباب وتعزيز القيم الأصيلة لديهم، كما تُسهم بشكل كبير في التركيز على الشعر النبطي الذي يعد من أهم روافد الثقافة الشعبية في دولة الإمارات. بدورها علقت (إيفيت جدج) نائبة مديرة مهرجان طيران الإمارات، على الشراكة مع المركز وعلى الدور الذي يؤديه، وأكدت بأن: إدارة المهرجان سعيدة برعاية مركز حمدان بن محمد للمسابقة الجديدة قصيدة عن ظهر قلب وأضافت: إن الدور الذي يؤديه مركز حمدان بن محمد المتمثل بالتوعية بثقافة وتراث دولة الإمارات يتكامل مع دور المهرجان، مما يجعله أفضل راع لهذه المسابقة. وتحدثت إيفيت عن أهداف مهرجان طيران الإمارات الذي يتطلع لنشر المعرفة وتعزيز دور المطالعة في دولة الإمارات، واستعادة مكانة الشعر ضمن الأنماط الأدبية الأخرى وتهذيب الذائقة الشعرية لدى النشء وتعميق مضامينه لديهم. وتهدف مسابقة قصيدة عن ظهر قلب، التي يرعاها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى تشجيع الطلاب على تعلم الشعر "عن ظهر قلب"، لما له من دور عظيم في تعزيز المَلكة اللغوية ومَلكة الإبداع، وإغناء القيم، وتعميق دور العاطفة والوجدان، وتسعى المسابقة إلى تعزيز إمكانيات الأداء لدى الطلبة، وسوف يشارك المتسابقون بإلقاء قصيدتين إحداهما بالإنجليزية أو العربية والأخرى بلسان المتسابق. وتأتي هذه المسابقة الجديدة مؤصلة للتراث الشفاهي للشعر العربي بالتوازي مع الفعاليات الشعرية المماثلة المنتشرة في أنحاء المعمورة، ولأن المسابقة تُعنى بالشعر الذي هو لسان الأمة وعمق وجدانها وضميرها، فقد أفسحت المجال للمشاركات بالشعر المحلي "النبطي"، مانحة الجيل الواعد فرصة المشاركة بمفرداته ولسانه الأقرب إليه دون التعدي على الشعر الفصيح.