أعلنت إيران، مساء أمس السبت، رفضها لأي اتفاق نووي مع القوى الست الكبرى لا يعترف بما وصفته بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو طلب رفضته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مرارا. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن المفاوضات أحرزت تقدما بنسبة 98%، في مفاوضات الملف النووي الإيراني التي تجري في جنيف، ولم يتبق سوى بعض النقاط العالقة. وأكد أن إحدى هذه المسائل العالقة هي "الحق في التخصيب الذي يجب أن تتم الإشارة إليه بالكتابة والممارسة" وفقا لتعبيره. وأضاف عراقجي أن "إيران رفضت خلال العشر سنوات الماضية الضغوط والعقوبات الاقتصادية والسياسية التي استهدفت تخليها عن أنشطتها في مجال التخصيب. وبالتالي فإن أي اتفاق لا يعترف بحقها في التخصيب عمليا ولفظيا لن يكون مقبولا بالنسبة لطهران." وأدلى عراقجي بهذه التصريحات في رابع يوم من محادثات جنيف الرامية إلى التوصل لاتفاق يجمد أجزاء من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها. وتحتل مسألة تخصيب اليورانيوم حيزا في صلب مخاوف الدول الغربية وإسرائيل التي تخشى أن يتم استخدام اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة للحصول على يورانيوم مخصب بنسبة 90 بالمائة جاهز للاستخدامات العسكرية. إلا أن طهران تنفي أي نية لها بذلك، وتؤكد أن اليورانيوم المخصب مخصص لتشغيل مفاعل أبحاث في طهران ذو أهداف طبية. ويفاوض دبلوماسيو مجموعة (5+1) التي تشمل الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران منذ العشرين من نوفمبر على اتفاق لتحجيم برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.