أعرب التحالف العربي من أجل السودان عن أسفه البالغ لحادث الهجوم على نيرتتي بولاية وسط دارفور صباح الأحد الماضي، مستنكرا بشدة المجزرة التي راح ضحيتها مدنيين عزل. وكان أهالي نيرتتي قد استقبلوا العام الجديد صباح الأحد بهجوم مكثف شنته قوة تتبع لمليشيا الدعم السريع "الجنجويد" المدعومة من السلطات السودانية، سقط على إثرها (10) قتلى وعشرات الجرحى والمعتقلين والمفقودين. وقامت "الجنجويد" بإطلاق نار عشوائي وسط المدنين بحجة وجود جثمان لأحد أفراد الجيش السوداني ملقية في القرية، ليتم الإنتقام بهذه الوحشية من الأبرياء بإستباحة القرية وقتل أبنائها، لتضاف تلك الجريمة إلى سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ظلت ترتكبها المليشيات المسلحة، في نيرتتي وبقية المناطق الآخرى من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وطالب التحالف العربي المجتمع الدولي، الأممالمتحدة، مجلس الأمن، الاتحاد الأوروبي، الإتحاد الإفريقي والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي "اليوناميد" للقيام بمسئولياتهم في حماية المدنين العزّل. وجدد التحالف العربي من أجل السودان دعوته لمنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والإعلاميين وقادة الأحزاب السياسية السودانية، بتشكيل جبهة عريضة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان بحق مواطني نيرتتي وجميع المدنين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.