يقبل البعض خاصة الشباب على تناول عقار «الترامادول» ظنًا منهم أنه يسبب المزيد من إطالة الوقت والمتعة فى العلاقة الجنسية، وهو اعتقاد خاطئ كما يؤكد الدكتور نبيل أمين استشارى أمراض الذكورة، قائلا: «علميًا فإن القذف عند الرجل الطبيعى يأخذ فترة تتراوح من 4 دقائق إلى 7 دقائق، قد تزيد أو تقل قليلا من شخص لآخر، فيما تذكر بعض الإحصائيات الطبية، أن بعض النساء يحتجن ما يقرب من 11 دقيقة تقريبا للوصول للنشوة المطلوبة عند الجماع» مضيفا أنه لذلك ظهرت العلاقة بين الترامادول والجنس، واتجه البعض من الرجال لتناوله لتعويض الفارق وإطالة فترة الجماع لأطول فترة ممكنة، موضحا أنه يؤثر بشكل مباشر على مادة السيروتونين الموجودة بالمخ، ويتشابه فى ذلك التأثير مع بعض أدوية الاكتئاب التى يمكن أن تسبب كآثار جانبية إطالة مدة الجماع قبل القذف. ويؤكد الدكتور أمين وجود طرق عديدة يمكن لها أن تؤدى نفس الغرض دون أضرار على صحة الإنسان، منها تمارين خاصة بعضلات التبول والقذف، والتى يمكن من خلالها التحكم بشكل إرادى فى عضلات القذف، مما يساعد على إطالة المدة قبل القذف، كما توجد أنواع من كريمات التخدير الموضعى تستخدم فى علاج سرعة القذف. وعن أضرار تناول الترامادول لفترة طويلة يقول: الاستمرار فى تعاطيه لفترة طويلة يؤدى إلى انعدام القدرة على الانتصاب، والعجز الجنسى الكلى، وهنا مكمن الخطورة الكبرى، عندما يغيب الترامادول ويصبح الشخص عاجزا عن القيام بواجباته الزوجية، لافتا إلى ضرورة التعامل مع هذا العقار بحرص شديد، لأن أعراضه الجانبية متعددة وبعضها شديد الخطورة على حياة الإنسان، ومنها «الرغبة فى الترجيع، الإسهال أو الإمساك، سوء الهضم، تشنجات، صداع، سرعة نبضات القلب، زغللة فى الرؤية، خلل بالكبد، الصرع» ..إلخ. ويؤكد د. نبيل أمين أن الترامادول يزيد القابلية للانتحار، موضحا أنه من مشتقات الأفيون الذى يستخرج منه الهيروين والمورفين، مضيفا أنه يعمل على تثبيط الجهاز العصبى الذى يكون له دور بنسبة 90٪ فى الضعف الجنسى، حيث إنه عند تعاطى الترامادول يحدث تطويل أو مط للدورة الجنسية، لأنه بين استقبال المثير والقذف يتأخر رد الفعل من المخ، فيشعر الإنسان أن القذف تأخر، ولكن لا يدرى أى كوارث صنعت فى الجسم، مضيفا أن الترامادول يدمر المخ، فكل قرص منه يقتل خلايا فى الجهاز العصبى، فضلا عن تسببه بالضعف الجنسى الذى يصل إلى عجز جنسى تام، مع عدم قدرة على التركيز، لافتا إلى أن إدمانه يمكن له أن يقتل الشخص بسبب جرعة زائدة، أما عند التوقف عن تناوله فيصاب الإنسان بأعراض الانسحاب وهى مؤلمة جدا، مؤكدا أنه من الأفضل عدم خوض الإنسان تجربة تعاطى الترامادول.