كشف نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله عن اجتماعات مرتقبة مع الجانب العراقي؛ لبحث تفاصيل ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة (162)، نافيًا وجود أية إشكاليات حول حقول نفطية أو موارد طبيعية على الحدود. وأشاد الجار الله، في تصريحات لصحيفة (الجريدة) الكويتية نُشر، في عددها الصادر اليوم الجمعة، بنتائج الزيارة الأخيرة للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد للعراق، مؤكدًا نجاح الزيارة بكل المقاييس، حيث عكست عمق العلاقات بين الكويتوالعراق وحرص الكويت على دعم العراق واستقراره الأمني. وأضاف أن هناك عدة مواضيع بحثت في إطار العلاقات الثنائية، وتمت مناقشة موضوع العلامات الحدودية والخرائط واستكمالها، مشيرًا إلى أن الكويت أبلغت الأمانة العامة للأمم المتحدة بموافقتها على ما تم الاتفاق عليه، والمطلوب من العراق الآن أن يستكمل موافقته ويرسلها قبل نهاية السنة، أي خلال يومين. وكشف عن اجتماعات مرتقبة لمديري الإدارات القانونية في وزارتي خارجية البلدين؛ لبحث التفاصيل المتعلقة حول موضوع ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة 162، نافيًا وجود أي إشكاليات حول حقول نفطية أو موارد طبيعية على الحدود. وأشار إلى أن الزيارة ناقشت أيضًا موضوع الملاحة في (خور عبدالله)، وتم الاتفاق مع الجانب العراقي على حيثيات الوصول إلى آليات تنفيذ الاتفاق الذي تم بين الطرفين عام 2014. وأوضح أن التوقيع على اتفاقية تنظيم حركة الطيران وتعزيز هذه الحركة، مِن شأنه أن يساعد على تسيير رحلات تجارية بين بغدادوالكويت في القريب. وحول مؤتمر إعادة إعمار الموصل في مرحلةِ ما بعد داعش، أكد أنه تم بالفعل الحديث مع الجانب العراقي عن إمكانية استقبال الكويت مؤتمر مانحين لإعادة إعمار الموصل، مشيرًا إلى أن المطلوب الآن من العراقيين إعداد تصور ورؤية محددة لهذا المؤتمر، والتي من خلالها يتم دعم العراق، مؤكدًا أن الجانب العراقي وعد بتقديم تلك الآلية في القريب العاجل للكويت؛ للتباحث فيها. وذكرت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية خالد الجار الله اجتمع، اليوم، مع سفير المملكة المتحدة لدى الكويت ماثيو جيمس لودج، وسلَّم إليه السفير خلال اللقاء رسالتين خطّيتين موجَّهتين إلى صاحب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك من رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.