أوصى المؤتمر الدولي التاسع للهندسة الإنشائية والجيوتقنية، في ختام أعماله اليوم الخميس بجامعة الإسكندرية، بالاهتمام بتدريس أخلاقيات ممارسة مهنة الهندسة وقيمها، واستحداث مقررات خاصة بذلك. كما أوصى الذي نظمته كلية الهندسة بالجامعة، وافتتحه المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، والدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عصام الكردي، رئيس الجامعة، والدكتور عبد العزيز قنصوه عميد كلية الهندسة، بالعمل على إنشاء كليات للدراسات العليا في مجال الهندسة الانشائية، والتوسع في إنشاء الكليات التكنولوجية لتخريج فنيين ومساعدى مهندسين على درجة عالية من الكفاءة. وقال الدكتور طارق عبيدو، مقرر المؤتمر: إن المؤتمر أوصى أيضا بإعداد برامج تدريبية معتمدة من كليات الهندسة بالتنسيق مع الشركات والهيئات الهندسية لتأهيل المهندسين لمتطلبات سوق العمل، وضرورة تطوير المعامل على المستوى الطلابي، ومستوى الدراسات العليا للارتقاء بالبحث العلمي، وإقرار جوائز تشجيعية لأبحاث شباب الباحثين فى كل تخصص لتشجيعهم على الاجتهاد في البحث العلمي. وأضاف أن التوصيات تضمنت بحتمية نشر ثقافة هندسة القيمة (Value Engineering ) فى مجالات الهندسة الإنشائية وخصوصًا فى المشروعات القومية والاستراتيجية، وبتوجيه وتركيز الجهود البحثية المستقبلية على المنشآت والمباني الخضراء والمواد الذكية، وتأهيل المبانى والكبارى القائمة لمقاومة الزلازل، وإجراء دراسات لتقييم تأثير الزلازل والرياح على المنشآت وعمل استراتيجية مصرية لمقاومة الكوارث الناتجة عن الزلازل والرياح، والاهتمام بالدراسات والأبحاث التى تتعلق بالتغيرات المناخية وتأثيرها على المنشآت الهندسية المختلفة، والاهتمام بالتوسع في الأبحاث فى مجال أنظمة البناء الحديث التى تحقق وفرا فى التكلفة وسرعة الإنشاء (المبانى منخفضة التكاليف ) وتناسب التوسع الأفقى بالتنسيق مع المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء. وأوصى المؤتمر بضرورة إحياء مشروع التعاون بين محافظة الإسكندرية وقسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية لإجراء المعاينات الإنشائية للمنشآت السكنية وغير السكنية وخاصة المنشآت المخالفة وإجراء ما يلزم من اختبارات، وإصدار تقرير بخصوص كل منشأ وما تتطلبه حالته الانشائية. كما أوصى بالعمل على تكوين مجموعات بحثية ذات تخصصات مختلفة ترتبط بمشروعات قومية مثل إنشاء المحطات النووية لدراسة وإجراء أبحاث لهذه المشروعات من جوانبها المختلفة، والاهتمام والتوعية بتطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في صناعة البناء والتشييد ومواد البناء، والاستمرار في تطوير أكواد البناء والتشييد. وشددت التوصيات على ضرورة تأكيد التواصل بين الجامعة والصناعة، من خلال ندوات للشركات العاملة في مجال التشييد وشركات الأجهزة العلمية مع حتمية ربط البحث العلمي في الجامعات بالصناعة، والاهتمام التواصل مع كليات الهندسة في الدول العربية، والتواصل الجاد بين الباحثين بالوطن والعلماء والباحثين فى نفس المجالات من خارج مصر. وتضمن المؤتمر الذى عقد على مدى ثلاثة أيام، إلقاء 10 محاضرات عامة بمشاركة خبراء دوليين، بالإضافة إلى مناقشة 89 بحثًا حول أحدث التقنيات فى مجال الهندسة الانشائية، كما شارك فيه أساتذة ومتخصصون من الجامعات المصرية ومن مختلف دول العالم.