سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انشقاق الإخوان.. خلاف على القيادة واتفاق على الإرهاب.. جماعات مسلحة ظهرت أواخر 2013.. أبرزها "حسم" و"العقاب الثوري" و"لواء الثورة".. ومنشق: شباب الجماعة مصدر خطر كبير
منذ نشأة جماعة الإخوان، وكل الشواهد التي ترقى إلى حكم اليقين تشير إلى أنها جماعة إرهابية تنتهج العنف والقتل، حتى وصلت إلى السلطة المصرية وهي تتستر وراء أقنعة السلمية والمتاجرة باسم الدين الإسلامي، إلى أن جاءت ثورة الثلاثين من يوينو لتسقط جميع الأقنعة المزيفة، وتكشف الوجه القبيح للجماعة الذي لا يعرف سوى الدماء والعنف. وسعت قيادات الجماعة للدفع بالشباب لتبني العنف والتكتيكات الصادمية، وبالفعل بدأ شباب الجماعة بالقيام بالعنف ونشر الفوضى، والذي تطور ليصل إلى حد إنشاء لجان نوعية مسلحة في 2014 تحت رعاية محمد كمال، القيادي الإخواني، ليخرج من رحم الجماعة الكثير من الحركات المسلحة لتوجيه ضربتها ضد الدولة ومؤسساتها وشعبها، إلى أن انقلب السحر على الساحر وأعلن شباب الجماعة رفضهم لسياسيات وأيديولوجيات عواجيز الجماعة، وظهر ذلك في صورة انشقاقات وصراعات، حتى جاء أكبر انشقاق يضرب الجماعة بعد صراعات دامت أكثر من عامين. وسرعان ما ظهرت بعض الحركات النابعة من رحم الإخوان، والتي ترغب في ممارسة العنف، حتى بدأ أعضاء اللجان النوعية المتمثلة في شباب الجماعة في اللجوء إلى العنف في أواخر عام 2013 حتى أوائل العام 2014، في البداية ظهرت مجموعة جديدة من الجماعات العنيفة منها "كتائب الشهداء" التي كانت من شأنها تصعيد عمليات العنف إلى عمليات مسلحة ضد الضباط، وفي الوقت نفسه تقريبا ظهرت جماعة مسلحة أخرى لفترة وجيزة باسم كتائب حلوان، ربما فشلت الجماعة نفسها في توجيه ضربة للحكومة، غير أنها قدمت أول مثال واضح على حيازة أسلحة متطورة عندما نشرت على الإنترنت شريط فيديو قصيرًا لشبان عاديين من حي حلوان تحدثوا بلغة عربية بسيطة. العقاب الثوري وفي محاولة لإظهار كيان إرهابي جديد ظهر "العقاب الثوري" ليكن وجه آخر من أوجه الجماعة الأكثر دموية وفتكًا، حيث أعلنت عن وجودها في يناير 2015 تزامنا مع الذكرى الرابعة لثورة يناير 2011، وكانت أول عملية تنفذها الجماعة هي إطلاق النار من مركبة مسرعة، وهذا دل إلى أنها تحمل مدافع رشاشة، وفي سبتمبر 2015، نفذت الجماعة حوالي 150 هجوما في ست عشرة محافظة، وهي تدعي أنها قتلت 157 على الأقل من أفراد قوات الأمن، على الرغم من أنه لايمكن التحقق من ذلك بصورة مستقلة، حيث تراوحت الهجمات بين زرع العبوات الناسفة التي تستهدف البنية التحتية وقوافل الشرطة، وتنفيذ كمائن مسلحة عند نقاط التفتيش التابعة للشرطة، واغتيال كبار ضباط الشرطة. "حسم" أو سواعد المقاومة ظهرت الحركة لأول مرة على موقع التواصل الاجتماعي في 16 يوليو الماضي، وشعارها "بسواعدنا نحمي ثورتنا"، وتبنت أول عملية إرهابية لها في 17 يوليو الماضي، عندما أعلنت الحركة، استهداف سيارة رئيس مباحث طامية بمحافظة الفيوم ومرافقيه، فبرغم من حداثة إنشاء حركة حسم ا|لإخوانية، إلى أنها قامت بالعديد من العمليات التي أثارت ضجة وأسفرت عن الكثير من الضحايا، منها اغتيال رئيس مباحث مركز شرطة الطامية بالفيوم ومحاولة اغتيال مفتى الديار المصرية السابق واغتيال أمين الشرطة صلاح عبدالعال واستهداف نادى الشرطة بدمياط ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد، وآخر هذه العمليات الإرهابية عملية استهداف كمين الهرم والذي أسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين. لواء الثورة وفي أكتوبر من العام الماضي دشنت حركة "لواء الثورة" صفحتها على موقع "تويتر"، حيث تبنت حركة "لواء الثورة" العديد من العمليات الإرهابية، أهمها اغتيال العميد عادل رجائي، والهجوم على كمين العجيزي الإرهابي، الذي استهدف بعض رجال الشرطة. وفي مشهد آخر من عام 2014 كان "عواجيز" الجماعة يسعون إلى تصعيد العنف ضد الدولة المصرية، وتوجيه ضربات والسعي من خلال محاولات فاشلة في هدم الدولة المصرية حتى الآن، رغم تأكيد القيادات على مبدأ اللاعنف، مستخدمين أذرعهم المسلحة المتمثلة في الشباب والحركات التي نبعت من الجماعة، للتخفي وراءهم والظهور بوجه سلمي ينبذ العنف ويدين العمليات الإرهابية. وقال سامح عيد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إنه رغم قلة أعداد جبهة الشباب المعروفة إعلاميًا ب"التيار المتمرد"، مقارنة بالقيادات التاريخية، إلا أن تأثيرها واضح وقوي ومصدر خطر في تنفيذ العمليات الإرهابية ونشر العنف والقتل. وأوضح في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أنه في ظل سيطرة جبهة الشباب حتى وإن كان بشكل غير مكتمل خلال الأيام الماضية، خاصة بعد عقد اجتماع ما يعرف بمجلس الشورى العام الذي نتج عنه قرارات عديدة، تحمل رسالة تهديد وتحدٍ لجبهة العواجيز الموالية ل"محمود عزت"، متوقعًا تزايد وتيرة العمليات الإرهابية من اللجان النوعية التابعة لجبهة الشباب كمحاولة لإثبات قوتهم سواء لقيادات الجماعة أو الأمن المصري، خصوصًا في ظل تقلص "داعش" في سوريا والعراق وليبيا، وعودة كثير من المتطرفين المسلحين، وبالتالي سيكون لها تأثير سلبي داخل مصر، وإيجابي من ناحية جماعة الإخوان. وتابع: "حمل الشباب للواء العنف والقتل لا يعني رفض قيادات الجماعة للعنف، أو كما يزعمون بالدفاع عن السلمية، ولكن ما يعرف دائمًا عن مبدأ الإخوان هو تقسيم الأدوار ما بين العمل الدعوي والعمل السياسي، واللجان النوعية هي نتاج طبيعي لجماعة كانت منذ بدايتها لديها جناح عسكري يعمل من أجل تنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات وتدريب عناصر الشباب على السلاح".