"كنيسة العذراء والملاك ميخائيل" أو كما تشتهر في محافظة بورسعيد باسم "كاتدرائية العذراء والملاك"، يرجع تاريخها إلى عام 1930عندما ألقي رئيس الأساقفة المطران "هيرال" خطاب ديني بناء على أوامر الباب "بي 11" أثناء ذكرى إحدى الأعياد الكاثوليكية، بشأن بناء كاتدرائية للسيدة العذراء بمدخل قناة السويس في مدينة بورسعيد، التي كان يسميها "بوابة العالم" كونها ملتقى طرق ملاحية عديدة. وأجرى الرسم الهندسي للكنيسة، مهندس فرنسي الجنسية اسمه "جان هولوه"، وبدأت أعمال البناء في 7 ديسمبر عام 1934م، قبل أن يتم افتتاحها عام 1937م، وبداخلها مجموعة ثمينة وقيمة من الهدايا الثمينة. وقال القس غبريال، أحد كهنة كنيسة العذراء والملاك ميخائيل، إن الكنيسة عند افتتاحها كانت تابعة للكاثوليك اللاتينيين، ولكنها اليوم أصبحت تابعة للأقباط الأرثوذكس، وهم المسئولون عنها الآن، ويصلون بها، ولهم أماكن خاصة بهم للصلاة، وهناك أماكن أخرى تاريخية تابعة للكنيسة الكاثوليكية، وفي الماضي كان كل من يحدث له معجزة داخل الكنيسة يقوم بتوجيه رسالة شكر أغلبها للعذراء وتحتها حروف من اسمه، وتاريخ المعجزة. وأضاف: "يوجد علي الجانب الأيمن لمدخل الكنيسة الذي كان يستخدمه الكاثوليك حوض يوضع به المياه وقت الصلاة حتي عندما تنتهي الصلاة ويأتي أي فرد للصلاة بالكنيسة يضع يده في المياه ليتبارك به تبعًا لعقيدة الكنيسة الكاثوليكية، وهو حاليًا من ضمن الأثار الموجودة بالكنيسة ولا يستخدم، كما يوجد مجسم لصليب رب المجد يسوع الذي صلب عليه بنفس أماكن دق المسامير وبنفس مقاسات الجسم المرفوعة من الكفن المقدس ويوجد أسفله جزء من حجر الجبل الذي صلب عليه، ومحاط به شريط أحمر وأسفله الوثيقة التي تثبت أنه حجر أثري". وتابع حديثة: "كما يوجد بالكنيسة "البونديرة" وهي عبارة عن علم كبير كان موجود علي المركب التي أحضروا عليها مواد بناء الكنيسة وكانت تقوم بجولة بالبحر المتوسط تنتهي في مكان بناء الكنيسة، وعندما يصلون يقيمون احتفال مهيب وتوضع "البونديرة" كحجر أساس او كآذن لبناء الكنيسة، ومن أهم ما تحتويه الكنيسة جزء من خشب الصليب المقدس، بالإضافة إلى رفات للقديسين المعروفين علي مستوي العالم". واختتم حديثه: "يوجد ماكت للكنيسة التي كتب عليها "أفا ماريا" وتعني "تحيا مريم"، ويمكن رؤيتها أعلي الكنيسة من مكان عالي، كما يوجد تمثال للعذراء يوجد علي صوابعها خواتم ترمز إلي الملك، وممسكة بالكرة الأرضية تدوس علي الثعبان، والخاص بالنبوءة التي قيلت عن السيد المسيح، وسنجد أعلي المذبح الكاثوليكي صورة تتوسطها ثلاث دوائر ترمز للثالوث الآب والابن والروح القدس الاله الواحد، وسنجد بها صورة لأدم وحواء، وحولهم صور لأولادهم في البشرية كلهم بمختلف فئاتهم، والاجرام السماوية حول عرش الله، وتعني أن الله أمن كل الناس بكل طباعهم، وكل أشكالهم، ما عدا من يقوم بخطأ".