قام قنصل مصر العام في السودان، وئام سويلم، اليوم الإثنين، بتقديم واجب العزاء للأخوة الأقباط في السودان في ضحايا الحادث الإرهابي الجبان، الذي وقع بالكنيسة البطرسية بالعباسية الأسبوع الماضي. وأدى القنصل المصري، يرافقه نائبه طارق حسين ووفد من القنصلية المصرية بالخرطوم، واجب العزاء في كنيسة مارجرجس بأم درمان، حيث استقبله الأنبا صرابامون أسقف أم درمان، والأنبا إيليا أسقف الخرطوم. وأكد قنصل مصر في السودان، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم خلال تقديمه واجب العزاء، أن ما حدث في الكنيسة البطرسية، هو مصاب مصر والمصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، وأنه لن يفت في عضد وحدة وتماسك شعب مصر. وقال "إن مصر تحارب الإرهاب الخسيس الذي يسعى لزرع الفتنة والانقسام بين المصريين،ولكنه لن ينجح في ذلك، وستقضي مصر على الإرهاب والجماعات الإرهابية، بفضل وحدة أبنائها ووقوفهم صفا واحدا خلف قيادتهم ". وشدد القنصل المصري العام بالسودان، على أن مصر ستظل دائما الصخرة التي تتحطم عليها الجماعات الإرهابية ومن يقف خلفهم، ولن يستطيعوا زرع الفتنة بين أبناء شعب مصر، الذي يعي جيدا خستهم وأغراضهم الخبيثة. من جانبه، قال الأنبا صرابامون أسقف أم درمان، " إن العمل الإرهابي كان الهدف منه تفكيك الوحدة المصرية، بين المسيحيين والمسلمين، ولكن النتيجة كانت العكس، حيث زود ترابط المسيحيين بالمسلمين قوة، وأكد أنه رباط ما أبعده رباط" وتابع " إن المشاعر القوية التي أظهرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بلاشك جعلت كل الناس تتعاطف معه، ونحن كأقباط نصلي وندعو أن يساعده الله ويقويه، لمواجهة ما يصيب البلاد من مصائب ومكائد ودسائس، ونحن واثقون إن كل ما يفعل، هو لخير البلاد وقوتها في الداخل" وقال إننا وواثقون أن مصر ستظل دائما منطلقة إلى الأمام، داعيا الله أن يرفع عن مصر والسودان وكل البلاد العربية المصائب والمكائد، التي تريد أن تنال من قوة بلادنا ووحدتها.