استشارة الطبيب ضرورية إذا لم تختف خلال أسبوع.. وإهمال معالجة التهابات الحنجرة يؤدى إلى الإصابة ب«الخرس» مع انخفاض درجة الحرارة تزداد معدلات الإصابة بالتهاب الحنجرة، لكن هذا ليس العامل الوحيد فهناك التهابات فيروسية، وأخرى ناجمة عن الإفراط فى استعمال الصوت «الهتاف مثلا فى المباريات والمظاهرات». ويتحول الصوت إثر التهاب الحنجرة إلى صوت أجش، ويقال بالعامية إن فيه «بحة»، وهناك حالات يصبح الالتهاب فيها مزمنًا إذا لم يتعامل المريض مع الحالة بجدية، وفقا لما يؤكده الدكتور حسام عبدالغفار استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة. ويستمر الالتهاب فى العادة يومين أو ثلاثة أيام لكن فى الحالات المتأخرة قد يستغرق الأمر شهرين متصلين. ويضيف: «هناك غموض فى المصطلحات، فالكثيرون يفسرون التهاب الحلق باعتباره التهابا فى الحنجرة، هذا رغم أن الحنجرة هى مركز النطق الذى يقع خلف اللسان ويبدأ من لسان المزمار ولا علاقة لها بالبلعوم». ويقول إن التهاب الحنجرة الحاد، هو التلوث الفيروسى أو الجرثومى، ويشكل الالتهاب جزءا من التهاب القنوات التنفسية والقصبة الهوائية والجيوب الأنفية ويصاحبه التهاب وانتفاخ فى الحبال الصوتية، ما يعيق عمل الأوتار وإخراج الصوت. ويوضح أن النتيجة هى البحة، وفى الحالات الصعبة، من الممكن أن نفقد الصوت كليًا، ما يعنى أن الخطر جدى وحقيقى ولا بد من التعامل معه وفق بروتوكول طبى علاجى. وتسبب محاولة الحديث أثناء البحة الصوتية، ألمًا فى منطقة الحنجرة لأن عضلات الصوت تحاول جاهدة التغلب على البحة.. ويختفى التهاب الحنجرة، بشكل عام، باختفاء التهاب القنوات التنفسية، وهو غير مرتبط بتعقيدات أخرى مثل ضيق التنفس. ويضيف أن الحنجرة عند الأطفال، تكون ضيقة، بحيث تبقى مسافة التنفس بين الحبلين ضيقة، ولذلك قد يصابون بضيق فى التنفس فى حال التهاب الحنجرة لديهم. ويشير إلى أن هناك حالات تستوجب استشارة طبية وهى عندما لا تختفى البحة خلال 7- 10 أيام فى حالات الإنفلونزا أو البرد، وعندما ترتفع درجة حرارة الجسم أعلى من 38.5 وعندما يحدث ضيق التنفس، ومشاكل البلع، والسعال المستمر، والمخاط الصديدى. وهناك عوامل تؤدى إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتهاب الحنجرة منها التدخين وشرب الكحول بكميات كبيرة، الحساسية، والالتهاب المزمن فى القنوات التنفسية، والتهاب الجيوب الأنفية، وارتداد العصارة المعوية. ويضيف أن هناك بعض الحالات التى تستدعى استشارة طبية عندما تستمر البحة لمدة أكثر من شهر بدون وجود سبب واضح بالنسبة للمدخنين والأشخاص الذين تجاوزوا 50 سنة، عندما تستمر البحة لمدة أكثر من أسبوعين عندما يصاحب البحة سعال تهيجى مستمر وعند خروج بلغم دموى مع أو بدون سعال، وعندما تتفاقم حالة البحة بدون وجود سبب مرئى.