تواصل محال وشوادر بيع الحلوى، استعداداتها لموسم المولد النبوي الشريف، من عرض بضائعهم بمختلف أشكالها وأنواعها، لتلبية احتياجات ورغبات المواطنين، في ظل ركود حركة البيع والشراء والإقبال نتيجة ارتفاع الأسعار. ورصدت "البوابة نيوز" أنواع وأشكال الحلوى المعروضة للبيع وكذلك الأسعار ومدى إقبال المواطنين على الشراء، وآراء المواطنين. وتعددت أشكال وأنواع الحلوى المعروضة للبيع في موسم المولد النبوي، ومنها الحمصية السودانية والفولية، قرص حمص، قرص سوداني، قرص سمسم، قرص ملدع مكسرات، علف بندق علف لوز، جوزهند بالمكسرات، جوز هند لديدة بالزبيب، وهناك أنواع من الحلوى ارتبطت ارتباطا وثيقا بالمولد النبوي ولن تجدها إلا في مناسبة المولد النبوي، مثل العروسة الحلاوة، والحصان، والجمل المصنوع من السكر ويأخذ اللون الأبيض أو الأحمر. في الإسكندرية تجد المحلات التجارية تعرض شقين من الحلوى؛ الأول منهم فاخر، والآخر شعبي، وكلاهما غالي الثمن، والشوادر تعرض الحلوى الشعبية بجانب العروسة والحصان والجمل المصنوع من السكر الفانيليا فقط. وقال محمود صاحب محل حلويات: نعرض حلويات المولد منذ أسابيع مضت، وإلى الآن لم نبع 10% من بضائعنا، الإقبال محدود جدًا مقارنة بالعام الماضي، وتسبب زيادة أسعار السكر في زيادة الأسعار، والأمر خارج عن إرادتنا. وأكد صاحب محل حلو المولد، أن كيلو الحلوى المشكل المتعارف عليه يصل إلى 36 جنيهًا، وهو عبارة عن حلوى مكونة من سكر وحمص أو سوداني أو أي من الإضافات التي تضاف إلى الحلوى. وتابع "محمود": كنا في العام الماضي طوابير المواطنين تسد الشوارع أمام المحلات، والبيع بالحجز، أما اليوم المبيعات تستطيع حصرها بالعدد. وقال محمد رجب: "كيلو حلوى المولد النبوي الشعبي بيكون نصفه سكر والنصف الآخر مكسرات مثل الحمص أو السوداني أو غيره، ورغم كده الأسعار خيالية، وأنا عندي 6 أحفاد، ومش عارف أجيب حلويات مثل العام الماضي". وأكد يوسف ناجى أن بعض الأنواع الفاخرة من الحلوى يصل إلى 200 جنيه، والبعض الآخر يتعدى ال200 جنيه، مثل الشوكولاتة والبنون، والملبس، والكرملة، والحلويات الشرقية، وغيرها من الحلويات الفاخرة. وردد مواطن عقب سؤاله، عن الأسعار الخاصة بحلول المولد النبوي، "الحلاوة في السوق ياما.. والفلوس اللى معايا متكفيش.. وأنا ما عنديش سكر في بيتي، المصانع دي جابت السكر منين، وصنعت الحلوى إمتى". وقالت بسمة موظفة، إنها ستقاطع الحلوى، وتحتفل بالمولد النبوي هذا العام بدون حلوى، مؤكدة أن الحلوى ليست السلع الأول ولا الأخير التي سنقاطعها بسبب ارتفاع أسعارها، وأشارت إلى أنها مقاطعة للحوم منذ شهور. وقالت سعاد صاحبة شادر حلوى المولد النبوي بالإسكندرية، أن غلاء أسعار الحلوى هذا العام أفسد علينا موسم المولد النبوي، ومفيش إقبال أصلا، الشادر منصوب منذ 10 أيام، ومفيش زبائن ولا بيع ولا شراء، أنا ما كنتش بعرف آخد نفسى من كتر البيع الموسم الماضي، أنا مش بس هخسر، أنا شكلى هفلس هذا العام، وهلبس فى الحلوة دي لوحدي".
