تعتزم الحكومة الصينية سحب جوازات سفر نحو 22 مليون إيغوري مسلم بحلول فبراير القادم، ضمن إجراءات جديدة تهدف لفرض مزيد من التضييق على هذه الأقلية. وطالبت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بالتدخل لدى حكومتي الهند وتايلند لإيقاف إجراءات ترحيل لاجئين من الإيغور من البلدين للصين. يذكر أن الحكومة التايلندية سلمت الصين 109 لاجئين إيغوريين وتعرضوا للسجن أو الإعدام. وطالبت بكين نحو أكثر من 22 مليون إيغوري في إقليم "شنغيانغ" بتسليم جوازات سفرهم لمراكز الشرطة المحلية، وتزايدت أعداد أقلية الإيغور وهم ذات أصول تركية يعيشون شمالي غرب البلاد في الفترة الأخيرة. وجلبت الصين أفراد من عرقية الهان للاستيطان في الإقليم، وحذرت الأيغور من عدم تسليم الجوزات وتحمل تعبات قرارهم. وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الشيوعية الصينية: إن توجه الصين لسحب جوازات سفر الإيغوريين يأتي بسياق توتر علاقتها مع أنقرة بعد مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصيف المنصرم لكل الإيغور بالهروب من الصين، وإعلانه فتح سفارات بلده بالعالم لاستقبالهم ومنحهم وثائق سفر مؤقتة تمكنهم من السفر إلى تركيا حيث سيحصلون هناك على جوازات سفر طبيعية. وانزعجت الصين من دعوة الرئيس التركي، وأكدت الصحيفة أن الصين ربما ترفض منح الأتراك تأشيرة لدخول الصين، وفرض قيود وصعوبات للسفر لتركيا لمواطنين أتراك ذو أصول ألمانية أو أوروبيين. وفي نوفمبر الماضي بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يحلم بالانضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون في تطبيق سياسات تتفق مع محور الصين وروسيا، حيث ستتسلم الصين عبد القدير يابشان وهو أحد قادة رأي أتراك الأويغور الذي لجأ إلى تركيا ستُعيد السلطات التركية إلى الصين يابشان الذي لجأ إليها منذ 15 عامًا بعلم ورقابة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فعقب تجديد الحكومة الصينية قرار النشرة الحمراء تم اعتقال يابشان وزُج به في سجن مالتبه لمدة 40 يومًا لتقر المحكمة بعدها بإخلاء سبيله بناء على الطعن الذي تقدم به. وفي اليوم نفسه أصدرت الإدارة العامة لشئون الهجرة قرارًا بمراقبة يابشان الذي ينتظر حاليًا في مدينة قرقلر إيلي أن يتم إعادته إلى الصين. واعتادت الصين علي فرض عقوبات كسحب جوازت سفر أو عدم إصدار جوازات جديدة لأفراد، لكن هذه المرة امتدت لأقلية مسلمة. و بدورها، قالت المنظمة الألمانية في خطاب للمفوضية الأممية إن حياة هؤلاء اللاجئين ستكون عرضة للخطر إن تم تسليمهم إلى الصين حيث يتوقع تعرضهم هناك للتعذيب. وقال رئيس قسم آسيا بالمنظمة الحقوقية الألمانية أولريش ديليوس إن أوضاع اللاجئين الإيغور بالدول الآسيوية مأساوية بسبب امتناع السلطات بهذه البلدان عن منحهم حق الحماية لخوفها من النظام الصيني أو بسبب حسابات سياسية.