طالب حسين عبدالرحمن أبوصدام، رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، وزارة الزراعة بسرعة توفير أدوية لمكافحة "السوسة"، كما يسميها مزارعو الطماطم، وبأسعار مناسبة. وأكد أبوصدام، في تصريح ل "البوابة نيوز"، إن هذه الآفة تدمر المحصول، وتقضي عليه، وتشوه شكلة ثمرة الطماطم، فيرفضها التاجر والمستهلك، وتباع لمصانع الصلصة بأسعار زهيدة ومعظم مزارعي الطماطم الآن بكل أنحاء مصر وخاصة الصعيد يصرخون من هذه الآفة كما يصرخون من تدني أسعار الطماطم مع ارتفاع جنوني في كل مستلزمات الإنتاج، ما جعل الفدان يتكلف عشرين ألف جنيه بدلا من عشرة آلاف العام الماضي. وأوضح، أن الفدان الواحد يسستهلك في المتوسط عشرة آلاف شتلاية طماطم يترواح ثمنها ما بين 450 جنيهًا و550 جنيهًأ حسب الصنف، سواء نيما أو مروة أو غيرهما، وعشرة مقاطير سماد بلدي في المتوسط ب300 جنيه للمقطورة، وسيارتي رسمال ثمن الواحده 600 جنيه، وخمسة شكاير كبريت في 150 جنيها للشيكارة، وثلاثة آلاف رش أدوية، وخمسة شكاير يوريا ب160 سوق سوداء، او 110 جمعية حاليا، وفي حالة الري بالغمر نحتاج حوالي 15 شيكارة للفدان، كل هذه المصاريف مع الوضع في الاعتبار أن معظم هذه الأراضي تروي بماكينة ري تعمل بالسولار، غير مصاريف أعداد الأرض للزراعة من حرث وقلب وتسوية. وأضاف رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، أنه إذا أخذنا في الاعتبار زيادة أسعار نقل المحصول بعد زيادة أسعار السولار وزيادة أجرة العامل سواء لجني المحصول أو لعزقه وتخليصه من الحشائش، يكون متوسط تكلفة الفدان خمسة عشر ألف جنيه ينتج من 500 إلى 1000 قفص طماطم يتراوح سعره الآن من 10 إلى 20 جنيهًا، مختتما: "رحمة بمزارعي الطماطم قبل أن يهجرها الفلاح وتصبح كباقي المحاصيل التي تراجعت زراعتها بعد أن كانت تصدر للخارج بالعملة الصعبة".