نشر الموقع الإليكتروني لصحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء، أنه وفقا لتقرير منظمة حقوق الإنسان، فأن الحكومة الإيرانية تقسم أسر اللاجئين الأفغان، وتستغل أطفالهم، وتجبرهم على العمل القسري، وأيضا تعنفهم، سبب ذلك، الحد من عدد اللاجئين الأفغان، اللذين يفرون عبر الحدود، التي يسهل اختراقها بين إيرانوأفغانستان. ونوَّهت الصحيفة أن هناك ما بين 2.4 مليون و3 مليون أفغاني يعيشون في إيران، وهم مزيج من طالبي اللجوء السياسي ومهاجرين لأسباب اقتصادية، الذين يفتقرون في الغالب، ولا يمتلكون وثائق رسمية، وتعتبرهم الحكومة الإيرانية ضيوفا غير مرحب بهم، مما يترك المجال لانتهاك حقوق اللاجئين والمهاجرين الأفغان. وأشارت الصحيفة أن تجمع اللاجئين الأفغان في إيران، يعد واحدا من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، ويشكل ضغطا على الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني من تداعيات سنوات من العقوبات، المفروضة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما قالت المنظمة أن إيران لا تفي بالتزاماتها القانونية تجاه اللاجئين الأفغان، بل أقامت نظام تسجيل معقد ومربك، يترك اللاجئين الأفغان، الذين يعتبر وجودهم شرعي بإيران، على المدى الطويل عرضة للترحيل. وأفادت الصحيفة أن "جو ستورك"-نائب مدير منظمة حقوق الإنسان بقسمها بالشرق الأوسط-، قال إن "إيران قامت بترحيل الآلاف من اللاجئين الأفغان لبلادهم، حيث الخطر على حد سواء حقيقي وجاد. إيران لديها التزام لسماع طلبات اللجوء لهؤلاء الناس بدلا من استبعادهم وترحيلهم عبر الحدود مع أفغانستان". وأوضحت الصحيفة أن بالنسبة لبعض اللاجئين الأفغان، فقد أجبروا على الخروج وفروا منذ سنوات أو ولدوا لأبوين لاجئين من الأفغان في إيران، وتعتبر أفغانستان مكان غريب بالنسبة لهم، حيث ينتشر العنف وأيضا حيث الاقتصاد المتعثر، مما جعل من الصعب إعادة تأقلمهم هناك مجددا، وقال "ستورك"، بخصوص هذا الأمر، "إن أفغانستان قد تكون أكثر خطورة الآن مما كانت عليه في السابق، عندما فر العديد من هؤلاء اللاجئين الأفغان. الآن ليس الوقت لإيران لإعادتهم لوطنهم". وشددت الصحيفة أن بالرغم من الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئين الأفغان بإيران، فإيران تعتبر أفضل بكثير لهم من الرجوع لبلادهم، فأصحاب الأوراق القانونية السليمة، أولادهم يمتلكون فرصة أفضل في تعليم جيد، وأيضا هناك المزيد من الحرية للنساء.