تميزت الكاتبة الإماراتية فاطمة سلطان المزروعي، بكتابة القصص القصيرة والشعر، وُلدت فى أبوظبى فى 6 يونيو 1978، وبدأت الكتابة فى عمر السابعة عشرة، حصلت على الليسانس فى التاريخ والآثار من جامعة الإمارات عام 2004، تخصص علوم سياسية، تكتب فى مجالات الشعر والقصة والرواية والمسرح والسيناريو والمقالة، وتنشر فى العديد من المواقع الإلكترونية، ونُشر لها الكثير من الكتابات فى جرائد ومجلات محلية وخليجية. وكتبت فاطمة الديوان الشعرى "بلا عزاء"، الذى صدر عن مشروع "قلم" فى هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، وكتبت به ثلاثا وعشرين قصيدة، تحدثت من خلالها عن مشاعر تسكنها مليئة بالوحدة والكآبة، وفازت ب17 جائزة فى مختلف الأجناس الأدبية، أبرزها جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل فى مجال الأدب والإعلام والثقافة عام 2013، وهى تشغل حاليًا منصب رئيس قسم الأرشيفات التاريخية. أكدت الكاتبة الإماراتية الشابة فاطمة المزروعي أن المبدع والمتميز تواجهه فى العادة صعاب وعقبات كثيرة ومتنوعة، هذه هى ضريبة النجاح والتفوق والتميز، قائلة: "لكن طوال مسيرتى الحياتية، وتحديدًا فى مجال مثل الكتابة والتأليف، رغم أننى أعتبرها قصيرة، لم يزعجنى شيء أكثر من ملاحظتى لتنامى نوع، إذا صحت التسمية، السرقات الخفية، تتعلق بنوع من السرقات الأدبية". واستنكرت الكاتبة العربية ما يتعرض له المبدع من سرقة لأعماله الأدبية، و"التى لم تقتصر فقط على سرقة جملة من نصك أو نقل سطورك كاملة، إنما تذهب نحو روح النص، وهى الفكرة وإطارها ثم مصادرتها منك، وسحب عمقها وجوهرها وإعادة بثها بطريقة مشوهة وتغذيتها بنفس غير نقي، بهدف إبعاد شبهة النقل عنك"، على حد تعبيرها. وأضافت: من يكتب بشكل يومى أو تعوّد على توليد الأفكار ومحاولة ترجمتها على الورق لتفيد القراء، ويعمل جاهدًا على التميز فى هذا المضمار، وكأنه فى سباق يومى محموم، يلمس مثل هذا النقل ومثل هذه السرقة الخفية. وأوضحت أنها لا تتحدث عن توارد للخواطر ولا عن القضايا الرئيسة العامة التى نتفق جميعًا على معرفتها والإدلاء بالرأى حولها، و"لكن نحو فكرتك التى تبدعها وتخرجها ثم تكتبها ثم تجد من يقلدها، وفى اللحظة نفسها تقف عاجزًا عن الاحتجاج والمطالبة بوقف مثل هذه الممارسة التى لا أحد يجرمها ويرفضها، والسؤال البديهي: ما الذى يمنع هؤلاء اللصوص من الإشارة إلى المصدر ونقل الفكرة كما هي؟