قال مسؤول أمني بارز في تونس، الجمعة، إن أغلب المسلحين الذين شاركوا في أحداث بن قردان الإرهابية كانوا مهربين. وقال متحدث باسم ادارة الحرس الوطني اليوم إن التحقيقات في احداث بن قدران أثبتت ارتباطاً وثيقاً بين الإرهاب والتهريب. وأوضح المتحدث خليفة الشيباني في مؤتمر صحفي أن "هناك علاقة عضوية بين الارهاب والتهريب. المثال الأبرز لذلك أن 80% من المشاركين في أحداث بن قردان كانوا من المهربين قبل أن يكونوا إرهابيين". ومدينة بن قردان المحاذية للحدود الليبية كانت في مرمى مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف الذين قاموا بهجوم مباغت في مارس الماضي للاستيلاء عليها قبل أن يصدهم الجيش والأمن ويقتل العشرات منهم. ويعتمد اقتصاد المدينة بشكل أساسي على التجارة الموازية وأنشطة التهريب على الحدود مع ليبيا. وقبل الهجوم مدت تونس في فبراير جداراً ترابياً على جزء من حدودها الشرقية مع ليبيا بموازاة خندق مائي للحد من أنشطة التهريب وتسلل الإرهابيين وتسريب أسلحة من داخل ليبيا. وتعمل تونس على استكمال وضع نظام مراقبة الكتروني على الحدود بمساعدة الولاياتالمتحدة وألمانيا لإحكام السيطرة على الحدود.