قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة: إن الوزارة لديها حاليا خطط لتوفيق الأوضاع البيئية لمصانع السكر، منوها بأن الأولوية لهذه الخطط تتمثل في المياه المنصرفة بنهر النيل. وأكد وزير البيئة فى تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن مصانع السكر فيما عدا شركة الحوامدية ليس بها هياكل تمويلية، مشيرا إلى أن شركة الحوامدية لديها معامل للتكرير، وبالتالى توفر مكاسب من منتجات أخرى. ولفت فهمي إلى سعي وزارة البيئة حاليا إلى إيجاد شركات تستثمر فى "مولاس القصب" الناتج المتبقي من عملية عصر القصب، من أجل الاستثمار فيه، منوها إلى وجود شركات مصرية وأجنبية بإمكانها استخدام تلك المصاصات في إنتاج الورق والأخشاب. جدير بالذكر أنه تصاعد الخلاف بين نواب البرلمان وبين وزارة البيئة، بشأن تلوث نهر النيل، حيث كان قد اعترض النائب البرلمانى عن محافظة ( قنا)، كلمة وزير البيئة أثناء إلقائه إياها بمراسم تسلم 109 معدات لمكافحة المخلفات البلدية من العربية للتصنيع، وأكد أن مصانع السكر تنتج كميات هائلة من السكر وأن أقل مصنع ينتج حوالى مليون ونصف طن من السكر، منوها إلى أن 85% من وزن عود القصب الواحد مياه، بالتالى تتبقى مخلفات كبيرة من مولاس القصب. وأوضح أن "مولاس القصب" الذي ينتج بالصعيد لا يستفيد منه أحد وتحسبه وزارة البيئة "أزمة"، فى حين أن بعض الدول تقوم باستخدام هذه المخلفات وتنتج بواسطته الخشب الحويلي والورق، وتستخدمه كذلك كوقود حرارى لمصانعها، منوها بأن مصر تعد من أكبر الدول المستوردة للورق، فى حين تعتبر "البيئة" مصاص القصب الذي ينتج منه الورق "أزمة ومشكلة" تنتجها مصانع السكر بجنوب مصر.