وصل المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمحافظة عدنالجنوبية، قادمًا من العاصمة السعودية الرياض للقاء قيادات الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مهمة شبه مستحيلة لاستئناف مباحثات السلام بين الأطراف اليمنية المتنازعة. وكشف مصدر حكومي يمني، عن أن الزيارة كان محدد لها يوم 26 فبراير، وتم تأجيلها عقب إعلان مليشيات الحوثي وأنصار المعزول صالح ما يسمي بحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة بن حبتور، بسبب رفض الحكومة الشرعية الأوضاع التي تحاول الميليشيات فرضها. وتشهد محافظة عدن لأول مرة تجتمع قيادة الدولة اليمنية في عدن، قبيل زيارة "ولد الشيخ"، حيث يتواجد الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ووزير الخارجية رئيس الوفد التفاوضي- عبدالملك المخلافي. وتفرض قوات أمن عدن بقيادة اللواء شلال شايع، تأمينات خاصة خلال زيارة المبعوث الأممي واحتفالات ال30 من نوفمبر، والتي توافق ذكري عيد الاستقلال وذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن. وتأتي الزيارة في ظل توتر العلاقة بين الأممالمتحدة والرئاسة اليمنية، بسبب خارطة الطريق، التي تهمش دور "هادي" وتمنح صلاحياته في الفترة المقبلة لنائب رئيس توافقي، حتى إجراء انتخابات رئاسية. وسيسلم المبعوث الأممي خطابا رسميا للحكومة اليمنية يتضمن ملاحظاته على تلك الخارطة، والمطالبة بخارطة طريق جديدة. فيما عبر الحوثيون عن أسفهم للردود الإقليمية والدولية بعد عدم اعتراف أي جهة رسمية بالحكومة حتى اللحظة مقابل إدانات من دول مجلس التعاون الخليجي ودول منظمة التعاون الإسلامي وبريطانيا وروسيا التي وصفتها بالعرقلة الجديدة في أفق السلام في اليمن.