أفاد مركز "أسرى فلسطين" للدراسات بأن الأسير "جهاد يوسف إسماعيل النجار"، 35 عامًا، من بلدة يطا قضاء مدينة الخليل، أنهى عامه الخامس عشر، ودخل عامه السادس عشر على التوالي في سجون الاحتلال، ومحكوم بالسجن المؤبد. وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، الباحث رياض الأشقر، أن الأسير "النجار" أنهى في بدايات العام 2001، دبلوم في الهندسة المعمارية بجامعة بوليتكنك فلسطين، وفى نهاية العام وتحديدًا في تاريخ 25/11/2001، تم إيقاف المركبة التي كان يستقلها على حاجز قرب مدخل البلدة من الجهة الجنوبية المحاذية لمخيم الفوار، واختطافه منها ونقله مباشرة إلى التحقيق في مركز تحقيق "المسكوبية" بالقدس المحتلة. وأضاف الأشقر أن الأسير "النجار" لم يعترف بأي تهمة رغم التعذيب الذى تعرض له، وعرض على محاكم الاحتلال عشرات المرات، وفى شهر مارس من العام 2005، أصدرت محكمة عوفر قرارًا ببراءة الأسير من كافة التهم التي وجهت له وهى 16 تهمة أبرزها الانتماء إلى حركة حماس، وتنفيذ فعاليات في الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين، وأخطرها قتل مستوطن. وأوضح أن النيابة العسكرية اعترضت على قرار البراءة، واستأنفت الحكم، وطلبت تمديد الاعتقال 24 ساعة، لإحضار أدلة إدانة جديدة، لكنها لم تستطع، فقامت بإعادة صياغة التهم السابقة بطريقة جديدة، وطالبت باستمرار اعتقاله، حيث عقدت له عدة محاكم جديدة، إلى أن أصدرت ذات المحكمة في شهر ديسمبر من العام 2006 قرارًا آخر بتبرئته من كافة التهم المنسوبة إليه. وقال الناطق الإعلامي للمركز "أسرى فلسطين": إن قرار البراءة الثاني لم يعجب مخابرات الاحتلال والتي سعت لتغيير القضاة حتى استطاعت أن تجبر المحكمة على إصدار حكم بالسجن المؤبد على الأسير "النجار" في 4/12/2007؛ بتهمه قل مستوطن شرق يطا، ليحصل على حكم المؤبد بعد براءتين متتاليتين، بينما رفضت بعد عامين الاستئناف الذى تقدم به المحامي للاعتراض على الحكم المؤبد بعد البراءة ثبتت حكم المؤبد. ورفض الاحتلال إطلاق سراح الأسير "النجار" ضمن صفقة وفاء الأحرار، ويصنفه الاحتلال من الأسرى الخطيرين والمحرِّضين داخل السجون، حيث شارك في إضراب عام 2012 ضد العزل الانفرادي، وتعرض لعقوبات متعددة بالحرمان من الزيارة، والعزل الانفرادي، والتنقل المستمر بين السجون.