سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان: الصناعة عانت من التهميش على مدار العقود الماضية.. أحمد سمير: الشباب أثبت نضجه وأحقيته في التمكين ب"النواب".. والمجلس يواجه تحديات وحملات تشويه
قال النائب أحمد سمير، رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان: إن الدولة تواجه مجموعة كبيرة من التحديات التي تسعى وبكل قوة للتغلب عليها للمرور بالوطن لبر الأمان، مؤكدًا أن أهم التحديات التي تواجه الدولة في الفترات الحالية هي إعادة كافة قطاعات الدولة لسابق عهدها من حيث الريادة والنهضة والتقدم؛ للمساهمة في إنجاح الإصلاحات الاقتصاية التي تقوم بها الدولة. وأضاف "سمير"، في حواره مع "البوابة نيوز"، أن الصناعة في مصر لاقت تهميشًا حقيقيًا خلال الفترات الماضية، ولم تأخذ حقها المطلوب من جانب الدولة، وهو الأمر الذي لم يساعد علي وجود صناعات ثقيلة في مصر حتى الآن. وإلى نص الحوار: بداية، كيف ترى حجم وتحركات الشباب في المجلس؟ الشباب لديهم طموح قوي للغاية لإثبات وضعهم ومكانتهم الطبيعية عند الشعب المصري ورغم أن الكثير منهم ليس لديه الخبرة الكافية للعمل تحت القبة إلا أن الجميع يسير بخطى ثابتة ومتميزة وواضحة للغاية. هل الدولة عازمة بالفعل على تمكين الشباب؟ بالفعل الحكومة تخطو خطوات جدية لتمكين الشباب ودعمهم في الحياة السياسية، وتصديرهم المشهد السياسي، وهناك الكثير من البراهين على ذلك من ناحية المؤتمرات الشبابية التي تعقدها الدولة مع الشباب ومن ناحية الإفراج عن الكثير من الشباب المحبوس، وفتح صفحة جديدة للتعامل معهم. هل فوزك بمنصب رئاسة اللجنة جاء عن طريق الحظ أو المجاملة؟ الأمور داخل البرلمان لا يحكمها سوى إعلاء المصلحة العليا للبلاد، وأي منصب لا يديره سوى مَنْ هو جدير به بالفعل، ورئاستي للجنة جاءت بعد ثقة الجميع التي منحوني إياها، ولم أقل إني أفضل من يترأس، ولكني أمتلك رؤى وآليات للعمل، وأجتهد بقدر المستطاع بمساعدة الأعضاء لفعل شيء حقيقي على أرض الواقع يحسب للمجلس، ويؤكد صحة تحركات الحكومة لثقتهم في الشباب. كيف ترى قطاع الصناعة في مصر؟ قطاع الصناعة في مصر من المفترض أن يكون من أهم القطاعات التي تعتمد عليها الحكومة لجعلها مصدرًا من مصادر الدخل القومي في مصر، ورغم ذلك كانت هناك حالة من عدم الاهتمام أو غياب الرؤى الحقيقية لإعادة ذلك القطاع لرونقه على مدار السنوات الماضية مما جعل هناك حالة من المعاناة ما زالت تواجه العاملين به. بصفتك رئيسًا للجنة الصناعة، هل ترى امتلاك الدولة لرؤى قوية للاهتمام بذلك القطاع؟ بالفعل الحكومة عازمة على إعطاء قطاع الصناعة الكثير من الاهتمام والأولوية في ذلك الوقت الذي يسعى فيه الجميع لخلق تنمية مستدامة في كافة القطاعات، فإصدار الرئيس السيسي قرار بتشكيل مجلس أعلى للاستثمار وإصدار الكثير من التوصيات في مجال الاستثمار، كل تلك القرارات تسير في إطار عمل طفرة في مجال الاستثمار الذي يؤدي بدوره لتنمية الصناعة. قطاع الاستثمار من أكثر القطاعات المكبلة بالعقبات والقوانين غير المحفزة لرجال الأعمال للاستثمار، ما هي تحركاتكم للقضاء على تلك السلبيات؟ هناك خطوات بالتنسيق مع الحكومة لإصدار قانون الاستثمار الموحد الذي يحدد العلاقة بين رجال الأعمال وبين الدولة، وأعتقد أن ذلك القانون سيقضي على الكثير من المشكلات، وسيكون عاملا قويًا من عوامل جذب المزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى أن مشكلة الشباك الواحد والتي كانت تعد أيضًا من أهم المشاكل التي تواجه المستثمرين في طريقها للنهاية. ما هي تحركاتكم لانتشال الصناعات التي تواجه صعوبات كصناعة الأثاث على سبيل المثال؟ هناك لقاءات مكثفة مع الجهات المعنية من الوزارات المختلفة، وقمنا بإعداد التقارير اللازمة للجهات المعنية والتي منها مركز تحديث الصناعة والاتحاد العام للتعاونيات وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات وغرفة صناعة الأخشاب بالاتحاد العام للصناعات ووزارة الصناعة لحل المشكلات التى تواجه صناع الأثاث، وأعتقد أن الأمور باتت في طريقها للحل بصورة كبيرة بالإضافة إلى توصلنا لحلول سريعة لبعض النقاط. كيف ترى ضرورة تنمية الاستثمار في الصعيد؟ الاستثمار في الصعيد من أهم الخطوات التي لابد وأن تواصل فيها الدولة السير قدما، خاصة أن مدن الصعيد تعد بمثابة قاطرة التنمية الحقيقية لما تمتلكه من أماكن خصبة وجاذبة للاستثمار، وتحركات الدولة في هذا الشأن سريعة للغاية والجميع رأي توصيات المجلس الأعلى للاستثمار التي صدرت مؤخرا وما حملته من رؤى حقيقية لتحويل الصعيد لمنطقة حيوية جاذبة للاستثمار. لماذا لم يشعر الشارع بتحركات البرلمان؟ دعنا نتفق أن الدولة والبرلمان يواجهان الكثير من التحديات والمصاعب على كافة الأصعدة بالإضافة إلى أن هناك حملات للتعتيم أو تشويه إنجازات المجلس من جانب قلة مغرضة هدفها الرئيسي إحداث حالة من عدم الاستقرار والتنكيل بكل ما هو إيجابي. وهل هذا مبرر؟ لا بالطبع ليس مبررا، ولكن هناك الكثير من التحركات الإيجابية الجيدة التي يخطوها المجلس للارتقاء بالوطن بكافة قطاعاته وعلى كافة أصعدته، والجميع يرى حجم تلك التحركات ولا ينكرها سوى قلة مغرضة. كيف ترى البرلمان في دورته الأولى وبعد انعقاد عدد من جلسات الدورة الثانية؟ البرلمان استطاع إنجاز المطلوبة منه خلال دورة الانعقاد الأولى على أكمل وجه، واستطاع أن يكثف من مجهوداته ويغير تحركاته للأفضل خلال جلسات دورة الانعقاد الثانية، واستطاع أيضًا التغلب على الكثير من السلبيات التي انتابت العديد من النواب سواء لقلة الخبرة أو عدم الشعور بحجم التحديات والتربص المحيط به. هناك اتهامات صريحة لائتلاف "دعم مصر" بأن تحركاته بطيئة وأنه يقر ما يملى عليه فقط من الحكومة؟ اتهامات لا تمت للواقع بأي صلة على الإطلاق، والائتلاف يكرس كل مجهوداته وخبرة نوابه لإصدار التشريعات التي تتماشى مع طموحات ومتطلبات الشارع، بالإضافة إلى أن الائتلاف من أحد أسباب وجود اتزان حقيقي في أداء البرلمان. تعليقك على مبادرة العفو الرئاسي للعفو عن الشباب المسجونين؟ مبادرة العفو عن الشباب المحبوسين خطوة جيدة لتقوية العلاقات وبناء جسور من الثقة بين القيادة السياسية وبين الشباب، خاصة بعد محاولات زرع الفتنة بين الطرفين وإطلاق العديد من الشائعات حول تربص الحكومة بالشباب، بالإضافة إلى أن تلك المبادرة تأتي في إطار تحركات الدولة بكامل مؤسساتها لتمكين الشباب في المجال العام، وجعلهم في صفوف صناع القرار السياسي في مصر.