تختتم اليوم فعاليات الدورة ال 38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم والفنان محمود حميدة رئيس شرف المهرجان، وماجدة واصف رئيس المهرجان، وعدد من قيادات وزارة الثقافة ولفيف من الفنانين المشاركين فى هذه الدورة لتوزيع الجوائز، وتكريم الفنان يحيى الفخرانى الذى تم تأجيله يوم الافتتاح لسفره خارج مصر. شهدت تلك الدورة العديد من الازمات قبل خروجها للنور، ومن المتوقع أن تستمر تلك الأزمات بعد إسدال الستار عليها، حيث علمت «البوابة» أنه سوف يتم فتح باب التحقيق حول كل ما أثير فى تلك الدورة من انتقادات، مما يهدد استمرار ماجدة واصف كرئيس للمهرجان خلال الدورات القادمة، وخلال النقاط القادمة سوف نرصد أهم تلك الأزمات. أولي هذه الأزمات التى شهدتها الدورة الحالية من المهرجان، كانت عدم صدور بعض البطاقات الخاصة بدخول الصحفيين إلى قاعات عرض الأفلام، وبررت إدارة المهرجان ذلك بحدوث مشكلة فى قاعدة البيانات الخاصة، بالشركة المسئولة عن طبع وتسجيل تلك البطاقات. رغم تحديد موعد وأماكن عرض الأفلام الخاصة بجميع مسابقات المهرجان، فإن مواعيد تلك العروض كانت تخضع للتغيير فى نفس يوم عرضها، مما أدى إلى استياء عدد كبير من الجمهور الذين أرادوا مشاهدة تلك العروض فى ذلك اليوم، مما جعلهم يقومون بترتيبات مسبقة، واستياء أصحاب تلك الأفلام من عدم إخبارهم بذلك بموعد كافٍ. قامت إدارة المهرجان بإلغاء أغلبية الأفلام الأجنبية المشاركة فى أكثر من مسابقة، بسبب عدم وجود جمهور، علاوة على عدم تواجد أصحاب تلك الأفلام فى القاهرة، حيث لم ترسل إليهم إدارة المهرجان دعوة للحضور إلى مصر بسبب عدم وجود ميزانية كافية لاستضافتهم، ومن تلك الندوات: الفيلم الهندى «أحمر شفاه تحت البرقع»، الذى يعرض ضمن برنامج «مهرجان المهرجانات»، والفيلم الصينى «مهبط الأم»، المشارك فى قسم بانوراما دولية. يعتبر استبعاد فيلم «آخر أيام المدينة» هو أولي الأزمات التى قابلت إدارة المهرجان قبل انطلاق تلك الدورة، ولكن ظل استبعاد هذا العمل بمثابة لعنة تطارد إدارة المهرجان، حيث بعد استبعاد الفيلم وقع اختيار إدارة المهرجان على فيلم «البر التاني» للمخرج على إدريس ليكون هو البديل لتمثيل مصر فى المسابقة الرسمية للمهرجان، ولكن منذ إعلان هذا الاختيار وإدارة المهرجان وفريق عمل الفيلم يتعرضون للانتقاد، وفى أول أيام عرضه تعرضت إحدى الصحفيات للاعتداء من قبل بعض أفراد الحراسة الخاصة المتواجدين فى مدخل بوابة دخول قاعة العرض، وإلصاق التهمة فى منتج العمل، وتردد أنه هو من استعان بهم، لتوضح الشركة المنتجة للفيلم بعد ذلك أن إدارة المهرجان هى المسئولة عن شركة الحراسات الخاصة التى تواجدت. من الأمور التى أثارت الدهشة، عدم توزيع دعوات الافتتاح والختام على المعنيين بالسينما، بل توزيعها على موظفى وزارة الثقافة وأقاربهم، لمشاهدة النجوم على السجادة الحمراء، وترتب على ذلك عدم وصول الدعوات إلى مستحقيها، ودفع المهتمين بالحضور إلى شراء دعوات المهرجان من السوق السوداء، ووصول سعر الدعوة الواحدة إلى 100 جنيه. انتقد عدد من النقاد العاملين بالمهرجان سياسة الإدارة فى اختيار الأفلام، واتهموهم بعمل «سبوبة» ومصالح شخصية من وراء اختياراتهم، وكان من بين هؤلاء النقاد عصام زكريا أحد أعضاء لجنة مشاهدة المهرجان، وقال عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك: «أنا كنت ساكت، لكن بما أن نفوذ شركة إنتاج فيلم «البر التاني» المشبوهة وصل لضرب المدعوين والصحفيين.. رجاء البحث عن أسرار الصفقة المشبوهة والوجوه المشبوهة اللى باعوا مهرجان القاهرة لشركة إنتاج عاملة فيلم «مقاولات» من بطولة صاحب الشركة المشبوهة». أصبح من المعتاد غياب النجوم عن مهرجان القاهرة، ولكن فى افتتاح تلك الدورة تخطى الأمر غياب الفنانين عن الحضور، وتواجد طلاب الجامعات والمعاهد، ونجوم الصفين الثالث والرابع، وحضور الراقصة سما المصرى الذى تسبب فى هجوم شديد على المهرجان.