جددت الصين، اليوم الأربعاء، دعوتها لمنغوليا لاحترام المصالح الجوهرية والمخاوف الصينية واتخاذ خطوات فعالة للقضاء على الآثار السلبية الناجمة عن سلوكها الخاطئ بالسماح للدالاى لاما بزيارتها على الرغم من تعبير بكين عن استيائها الشديد ومعارضتها القوية على قيامها بهذا الفعل وتحذيرها لها بأنه يقوض القواعد الاساسية للعلاقات الصينية-المنغولية. صرح بهذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في تعليق له على ما نشر بوسائل الإعلام المنغولية حول قيام الصين بتأجيل مؤتمر حول التعاون في مجال الطاقة المعدنية مع منغوليا، والذي كان من المقرر أن يعقد في المستقبل القريب، إلى أجل غير مسمى كرد فعل على زيارة الدالاى لاما لمنغوليا. واعترف المتحدث بأن الزيارة كان لها تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين، داعيًا منغوليا إلى السعي لإعادة العلاقات إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة. من المعروف أن الصين دائما ما تقابل أي انشطة خارجية يقوم الدالاي لاما بالمعارضة والرفض الشديدين حيث أنها تتهمه بأنه ليس مجرد شخصية دينية تعيش الحياة ببساطتها، وتصفه بأنه شخص منفي سياسيا بسبب تورطه في انشطة انفصالية في إقليم التبت وذلك بهدف تجزئة الأراضي الصينية، مؤكدة معارضتها الشديدة لأن تتم دعوته إلى زيارة أية دولة في العالم تحت أي هوية أو أي مسمى، ورفضها لأن يتم التواصل معه من المسئولين بأي دولة بأي شكل من الأشكال.