الصين: لا إملاءات بشأن القرارات المتعلقة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ

أكدت الصين أن أي قرارات تخص منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يجب أن يتم اتخاذها من قبل البلدان الإقليمية من خلال التشاور فيما بينهم، معربة عن رفضها لأن يتم فرض أي إملاءات عليهم من قبل أي بلد بعينها.
جاء هذا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء ردا على سؤال حول ما يتردد عن أن قرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بأن تنسحب بلاده من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، سيعني فقدان الولايات المتحدة لهيمنتها على الشئون الاقتصادية والتجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لصالح الصين.
وجدد قنغ ما كان أكده أمس بأنه يجب عدم تسييس أي ترتيبات تجارية أو شراكات اقتصادية والتوقف عن النظر إليها وتفسيرها من منظور جيوسياسى.
وقال المتحدث إن الترتيبات التجارية متعددة الأطراف ليست "معادلة صفرية"، لأن مثل تلك الترتيبات تحتاج لأن تسعى جميع الأطراف ذات الشأن للعمل معا وليس ضد بعضهم البعض.
وأوضح أن الصين ستعمل مع جميع الأطراف في سبيل مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات والتنوع في اقتصادات آسيا والمحيط الهادئ والتمسك بمبادئ الانفتاح والشمولية والمنفعة المتبادلة، من أجل جلب المنفعة وتحقيق الازدهار لبلدان وشعوب المنطقة.
وأكد مرة أخرى أن الصين ثابتة على موقفها حيال الشراكات الاقتصادية، وأنها منفتحة على جميع ترتيبات التجارة الحرة التي تؤدي إلى تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار الإقليميين وإلى التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة والازدهار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأوضح كذلك أن بلاده تؤمن أن أي ترتيبات للتجارة الحرة ينبغي أن تراعي قواعد منظمة التجارة العالمية وتسهم في تحصين النظم التجارية متعددة الأطراف القائمة بالفعل، مشددا على ضرورة أن تعزز الشراكات الاقتصادية القديمة والجديدة بعضها البعض بدلا من فعل العكس.